رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

 

استكمالاً للحديث عن الجهود المصرية الرائعة فى الوقوف إلى جوار الأشقاء الفلسطينيين بهدف الوصول إلى حقوقهم المشروعة، قلنا أمس إن التدخل المصرى فى الأزمة الراهنة فاق كل التوقعات المحلية أو العالمية، فجهود وقف إطلاق النار هو دور مصرى تؤديه مصر بصفة مستمرة فى أى صراع يندلع بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أن الموقف المصرى يسعى دائماً إلى التهدئة مدفوعاً بالحرص على استقرار المنطقة بالكامل.

والمعروف أن التحركات المصرية لم تقتصر على إرسال الوفود للتباحث مع طرفى الصراع، ولكن هناك اتصالات جرت فى الغرف المغلقة، وكانت السبب الرئيسى فى التفاهمات التى تم إعلانها للعالم، وجاء على رأس ذلك الدور الكبير الذى لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر باريس الأخير، إضافة إلى جهود الدبلوماسية المصرية مع الجانبين على مدار أيام الأزمة، ويأتى ذلك فى إطار حرص مصر والرئيس السيسى على إنهاء القضية الفلسطينية والوصول إلى بدء مباحثات السلام من أجل حصول الأشقاء الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وعلى هامتها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفى إطار حل الدولتين.

والحقيقة أن التحركات المصرية تشمل أمرين مهمين حالياً، الأول قيام الشركات المصرية المتخصصة بإعادة إعمار غزة، خاصة البنية التحتية التى خربها الاحتلال الإسرائيلى، والثانى هو قيام مصر بحشد كل الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية بعد الجهود المصرية المضنية فى هذا الشأن، ويعزز ذلك رؤية الإدارة الأمريكية والمتمثلة بضرورة حل الدولتين، فى هذا الإطار تغيرت مواقف دول أوروبية كثيرة لصالح حل القضية الفلسطينية فى أسرع وقت.

والمطلوب الآن هو اتخاذ عدة إجراءات سريعة ملموسة على الأرض، بما يتيح النظر فى كيفية الشروع فى مفاوضات السلام الحقيقية الجادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وهذه هى رؤية الدبلوماسيين المتخصصين فى هذا الأمر، أو كما يقول سامح شكرى، وزير الخارجية، إنه لا سلام دون حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.

كما أن الاتصال الذى جرى بين الرئيس السيسى وبايدن، تناول ضرورة أهمية إطلاق الجهود الدولية الجماعية لإعادة بدء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد