رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يشكو المزارعون قلة السماد ويذهبون إلى الجمعيات الزراعية طالبينِ السماد ومورّدين- مسبقًا- ثمنه وينتظر المزارع شهرين مترددًا على الجمعية سائلًا عن السماد ولا إجابة وبعد شهرين أو أكثر يتسلّم نصف الكمية المطلوبة والمورد ثمنها مسبقًا بحجة قلة السماد الموجود بالجمعيات يردون إليه ما دفعه من قبل فيضطر لشراء الكميات المطلوبة من السوق السوداء، وبدلًا من أن يدفع فى شيكارة السماد (ذات الـ50 كجم) 180 مائة وثمانين جنيهًا فإن يدفع 300 جنيه؟ فأين دور الجمعيات الزراعية المنوط بها رعاية المزارعين، وأين دور الإرشاد الزراعى الذى يعينهم على فهم المحاصيل ورعايتها، وقد انتشرت الحشرات الزراعية والفئران فى الحقول، ولا إرشاد ولا يحزنون، ولعل سوسة النخيل التى قضت على ملايين النخلات تشير إلى غياب دور الإرشاد الزراعى، وما منظر النخيل الميّت واقفًا ببعيد.. وأما المعاناة الأخرى فهى فى البذور العقيمة التى أغرتهم الجمعيات الزراعية بشرائها لأن إنتاجها وفير ففرّط المزارعون فى بذورهم الأصيلة واشتروا البذور الجديدة ليكتشفوا أنها لا تنبت سوى مرة واحدة وأن محاصيل نباتها لا تنبت مرة أخرى وأن عليهم شراء هذه التقاوى كل عام..

لماذا لا نعود إلى استنبات قمحنا الموروث منذ عهد الفراعنة وكانوا يحرصون على إيداعه مقابرهم الفرعونية؟ ولماذا لا نحافظ على التقاوى المتوارثة؟

المزارع يعانى من قلة السماد ومن ضَعف الأرض ومن بخس ثمن شراء المحصول ولاسيما قَصب السكر الذى تشتريه مصانع السكر بسبعمائة وعشرين جنيهًا نظير الطن (والطن ألف كيلوجرام كما تعرفون) ولو اشترته مصانع السكر بألف جنيه مقابل كل طن فلن يكفى ما صُرف عليه... لكن المصنع يشترى الطن بسبعمائة وعشرين جنيهًا وهو مقابل زهيد جدا.. المزارع والعامل هما عَصَبُ الدول وهما فى حاجة إلى رعاية وإلى إنصاف، وظنى أن دولتنا لن تبخل عليهما بهذا وذاك.

خاتمة الكلام

قال الشاعر أحمد عنتر:

موجز الرواية

كان علينا منذ أتينا

تلك الأرض الملعونة ْ

أن نزرعَها أو نملأها

بالأفكار المجنونة ْ

وأتى قابيلْ

واغتال مع اليوم الأول فينا هابيل ْ

ومضينا.. كل منا يغمدُ سكينهْ

فى ظهر أخيه

ويعود ليغتصبَ الزوجَ المسكينة ْ

والحقُ قتيلْ!!

[email protected]