رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصف ذهنى

 

 

هذا السؤال بات مطروحا بالحاح فى الشارع الفلسطينى ومحيطه العربى، بعد أن نجحت مصر فى وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها، وقوات الاحتلال الإسرائيلى بطيرانه الغاشم، باعتراف أمريكا ذاتها على لسان رئيسها.. «بأن مصر هى التى بلغتنا بوقف إطلاق النار» ما يؤكد دور مصر المؤثر فى المنطقة.

وحتى لا تعود إسرائيل إلى مربع التصعيد مرة أخرى فإنه يجب على المجتمع الدولى استغلال ما تحقق خلال «اشتباكات الأقصى» وما ترتب عليها من تغيير للأوضاع على الأرض، خاصة بعد ان تمكنت المقاومة من فرض إرادة الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية، ونجحت فى تصدير القلق للإسرائيليين.

فى اعتقادنا ان ذلك لن يتحقق إلا من خلال أدوار محددة لكل من فلسطين وإسرائيل وأمريكا ومن خلفها المجتمع الدولى بكافة منظماته الدولية.

فعلى إسرائيل أن تدرك انه لابد من انهاء الاحتلال والعودة لحدود 67، والتوقف عن تصنيف الفلسطينيين بين إرهابى وغير إرهابى، والقبول بمبدأ المفاوضات وصولا لحل الدولتين إذا كانت ترغب فى دولة آمنة مع وقف بناء المستوطنات وانهاء الفصل العنصرى.

وفى المقابل على الفلسطنيين أن يسرعوا بالتوحد تحت قيادة واحدة من خلال اجتماع سريع للفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة موحدة حتى تكون هذه القيادة هى المسئولة عن اتخاذ القرار بشرط أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هى الإطار العام التى تضم تلك الفصائل «الجهاد وحماس وغيرها» فالمعركة لم تنته بعد ولابد من مواصلة كافة الأساليب التى تحقق مصلحة الشعب الفلسطينى وأهمها اشراك الشباب فى الانتخابات المقبلة للتعبير عن رأيهم فى اتخاذ القرار، وعلى السلطة فى رام الله ان تسعى لتحقيق ذلك.

أما واشنطن فعليها ان تنظر للواقع الفلسطينى بأن انتفاضة الأقصى مختلفة، وتسعى لدفع إسرائيل الى الدخول فى مفاوضات سلام مع فلسطين على اساس حل الدولتين الذى تتبناه مصر، بدلا من المطالبة بأمن إسرائيل فقط وتعتبر المقاومة إرهابا، متجاهلة حق الفلسطينيين فى دولتهم.

ويبقى الدور المصرى كما كان وسيظل مساندا وداعما للشعب الفسطينى سواء فى اعمار غزة أو دفع مفاوضات السلام بين الجانبين على موائد المحافل والمؤتمرات الدولية، فذلك دور مصر وهذا قدرها.