رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

المعروف أن العلاقات المصرية ـ الأمريكية، اتخذت شكلاً مختلفاً بعد ثورة 30 يونيو، فقد توافقت الرؤى فيما يتعلق بالأولويات التى يجب أن تعمل من أجلها القوى الوطنية العالمية، ويأتى على رأس ذلك قضايا الإرهاب والتطرف، إضافة الى التحديات الكبيرة التى تعد بمثابة أخطار شديدة على أمن واستقرار الدول  خاصة فى المنطقة العربية أو حول العالم.

ولأن مصر  تتحرك من خلال مشروع وطني، فقد تبين أن هذه الرؤية المصرية القائمة على عدم  التدخل فى شئون الآخرين وبما يحقق المصالح المشتركة، قد توافقت مع  رؤية الإدارة الأمريكية ومن هنا جاء التوافق.

ووجدنا أن اللقاءات  التى تجمع الرئيس السيسى مع الإدارة الأمريكية، تناقش قضايا مكافحة الإرهاب والحرب على داعش  والتنمية الاقتصادية والاستثمار فى مصر، وقد رأينا الدعم الأمريكى لمصر فى الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب، وأن الولايات المتحدة من خلال هذه التصريحات بمثابة صديق قوى للقاهرة وليست مجرد حليف فحسب.

وقد توالت القمة التى تجمع بين الرئيس السيسى مع الإدارة الأمريكية وتعددت هذه اللقاءات إما خلال زيارة الرئيس للبيت الأبيض عام 2017 وإما على هامش القمة الإسلامية التى  استضافتها السعودية وإما  على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو فى قمة السبعة الكبار التى عقدت فى فرنسا.

ولم تكن لقاءات الرئيسين السيسى وترامب وحدهما التى برزت على الساحة من خلال العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وإنما تعددت اللقاءات بين مسئولى البلدين فى كافة المجالات والأصعدة، وقد تنامت هذه العلاقات  بشكل ملحوظ على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى والتجارى والثقافي، وتنوعت هذه اللقاءات بين القاهرة وواشنطن.  وشهدت العلاقات فى هذا الشأن تطوراً ملحوظاً، يؤكد أن العلاقات مع أمريكا  استراتيجية وممتدة وتعمقت بشكل ظاهر  وواضح خلال السنوات القليلة الماضية، ما يعنى أن السياسة المصرية الخارجية ناجحة مائة فى المائة.

والأمر يعنى أن مصر تسير بخطى واسعة نحو تحقيق بناء الدولة العصرية الحديثة، وفق المشروع الوطنى الذى تم وضعه بعد 30 يونيو.  والذى يعمل على محورين رئيسيين، الأول: هو الإصلاح الشامل فى الداخل وتحقيق التنمية المستدامة، وهذا  وجدناه  من خلال الانجازات الضخمة التى تحققت على الأرض فى زمن قياسى قصير، والثانى هو  محور العلاقات الخارجية مع دول العالم أجمع وعلى رأسها الدول العظمي، وقد أشاد المجتمع الدولى بما حققته مصر من رؤى عظيمة فى علاقاتها الخارجية على المستوى العربى والإقليمى والأفريقى والدولي، وهذا يؤكد أن مصر تسير فى الطريق الصحيح بعد 30 يونيو.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد