عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

توطدت العلاقات المصرية - الأمريكية بشكل واضح وظاهر منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن وأخذت هذه العلاقات شكلاً مختلفًا، لوجود توافق فى الرؤى بين القيادتين السياسية فى مصر وأمريكا، خاصة فيما يتعلق بالأولويات التى يجب أن تتوحد من أجلها قوى المجتمع الدولى وعلى رأسها قضايا الإرهاب والتطرف، إضافة إلى التحديات العالمية التى تمثل أخطارًا على أمن واستقرار الدول سواء العربية أو حول العالم.

وقد توافقت الرؤى خاصة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والرؤية المصرية بشأن ايجاد حلول للأزمات الراهنة وفقًا للحلول السياسية. كما أن الرؤى اتفقت تمامًا فيما يتعلق بقضايا التنمية الاقتصادية والاستثمار فى مصر، ولا يخفى على أحد دعم الولايات المتحدة لمصر فى الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب وقضايا التطرف. ولأن الرؤية المصرية للأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة والإقليم، توافقت مع الرؤية الأمريكية ما جعل هناك تنسيق شامل بين القاهرة وواشنطن فى جميع المجالات والمستويات، وهذا ما جعل هناك روح جديدة فى العلاقات المصرية - الأمريكية، وباتت هذه العلاقات استراتيجية قائمة على التعاون والتكامل فى الأمور السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.

فعلاً هناك روح جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية، بعد فترة كان قد أخذت هذه العلاقات شكل التباعد، والمدقق لشكل هذه العلاقات يتأكد من أن تعدد لقاءات الرئيس السيسى مع الإدارة الأمريكية، خلال الفترة الماضية يكشف عن عمق هذه العلاقات وتطورها بشكل يحقق المصلحة للشعبين، وما يتوافق مع رؤية مصر فى مشروعها الوطنى الرامى إلى تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.

كما أن هذه العلاقات المصرية - الأمريكية أخذت أشكالاً مختلفة من التطور فيما يتعلق بآخر التطورات الاقليمية والدولية، وهذا ما جعل المجتمع الدولى يؤيد مصر فى كل الرؤى التى تطرحها، بشأن التحديات والمشاكل السياسية فى المنطقة والاقليم، وكان آخر ذلك ما يتعلق بشأن الأزمة فى ليبيا، ولاقى «إعلان القاهرة» الأخير تأييدًا واسعًا من المجتمع الدولى والولايات المتحدة، خاصة أن مصر تطالب بضرورة إخراج المرتزقة من الأراضى الليبية، وإبعاد كل الميليشيات الإرهابية.

وهذه الرؤية المصرية، تؤكد نجاح السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونية، ما يعكس نجاح المشروع الوطنى المصرى الرامى إلى تحقيق الدولة العصرية الحديثة.

 

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد