عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

نختتم الحديث عن الدلتا الجديدة التى تعد مشروعًا قوميًّا فى مجال الزراعة، وهذا المشروع الذى تحشد أجهزة الدولة المختلفة كل جهودها حتى يرى النور فى خلال عامين على أكثر تقدير كما طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى. وبالفعل بدأت الأجهزة المختلفة خلال الفترة الماضية فى إجراءات تنفيذ المشروع، خاصة بعد إعداد التقارير المطلوبة الخاصة بخرائط المشروع، والبدء فى انشاء شبكات الطرق ومجاور المساقى والمصارف المائية، ووضع أساسيات محطات الرفع والمعالجة اللازمة.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الجهات المعنية بسرعة إنجاز المرحلة الأولى للمشروع، والبدء فى ترفيق وتجهيز المساحات المعددة للزراعة، ودمج مراحل التنفيذ طبقًا لاستراتيجية الدولة والانتهاء من هذا المشروع القومى الكبير، وشملت توجيهات الرئيس انشاء مجتمع تنموى يضم مشروعات نموذجية متكاملة، بها مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بالنظم الإدارية الحديثة والقائمة على مجمعات صناعية تعتمد على الانتاج الزراعى.

وهذا الأمر يوفر فرص العمل الكثيرة للشباب والمستثمرين، وتضم معيشة كاملة للمستفيدين وتوفير كافة الخدمات المتكاملة فى شتى المجالات.

والمعروف أن مشروعات القطاع الزراعى تهدف إلى عمل وفرة كبيرة فى الحاصلات الزراعية، ما يعنى توفير فاتورة الاستيراد التى تكلف الدولة الكثير من العملات الأجنبية، خاصة أن المنتج المستورد مرتفع السعر. وهذا المشروع العظيم يسد احتياجات المواطنين من الغذاء، خاصة المحاصيل والحبوب الاستراتيجية، ما يعنى حماية الأمن الغذائى المصرى وتنفيذ رؤية مصر المستقبلية للسلع الغذائية والمحاصيل التى تنتجها الدولة.

والمعروف أن وزارة الزراعة تواصل جهودها من أجل تقليل الفجوة الغذائية، خاصة فيما يتعلق بالزراعات التعاقدية، ودعم مشروعات قطاع الثروة الحيوانية لسد العجز من اللحوم وتوفير البروتين الكافى للمواطن، ودعم قطاع الألبان ومشتقاتها فى ظل برامج الحكومة لتطوير هذا القطاع المهم.

ويعد توجيه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروع الدلتا الجديدة وتنفيذ مراحله فى عامين فقط، على اعتبار أن هذا المشروع القومى يستهدف تحقيق الأمن الغذائى، وكذلك تنفيذ استراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وهذا المشروع العملاق لمواجهة الزيادة السكانية المتزايدة التى تستهلك المزيد من السلع الغذائية.

والمعروف أن الانفجار السكانى هو بمثابة قنبلة فى وجه عمليات التنمية، مما يستوجب الأمر إطلاق المزيد من المشروعات التنموية، وهذا ما جعل الدولة تقدم على الكثير من المشروعات التنموية، لمواجهة هذه الزيادات البشعة فى التعداد السكانى ولذلك فإن الدلتا الجديدة، والقريبة من الوادى والدلتا القديمة، تعد إضافة حقيقية لسد الفجوة الغذائية وخلق مجتمع عمرانى جديد.

رئيس حزب الوفد