كلمة عدل
نواصل الحديث بشأن إنشاء الدلتا الجديدة التى سيتم تنفيذها فى عامين فقط، بعد إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى تكليفاً بذلك. والمعروف أن الدلتا الجديدة قريبة جداً من الوادى والدلتا القديمة، ويتم توفير جميع الخدمات للمزارعين بسهولة ويسر، ويهدف هذا المشروع إلى توسيع المناطق الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعى والحيوانى والداجنى.
ولذلك سيكون هناك عائد اقتصادى كبير على الدولة المصرية، إضافة إلى ما يزيد على نحو 6 ملايين فرصة عمل للمواطنين خاصة الشباب والمرأة، والمعروف أن هذه المنطقة فى الساحل الشمالى وتحديداً محور الضبعة بها أراضٍ كبيرة خصبة وصالحة للزراعة.
وقد تم الاتفاق بين جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتوفير الطرق بين هذه المناطق التى سيتم استصلاحها. وبذلك فإن كل هذه العوامل ستساعد على التوسع والاستغلال الأمل للمساحة الزراعية، خاصة أن الزراعة فى البلاد كانت محصورة فى 5٪ من مساحة مصر، ويضم مشروع الدلتا الجديدة مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة، مثل محطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية خاصة أن التصنيع الزراعى يرفع القيمة المضافة للمنتج.
كما ستتم إقامة محطات للتصدير والإنتاج الحيوانى وتصنيع منتجات الألبان، ما يزيد من وجود فرص عمل واسعة. كما تتم تدريب شباب الخريجين من التخصصات الزراعية المختلفة لاكتساب خبرة العمل بالمناطق الصحراوية وطريقة استخدام أحدث سبل الزراعة والرى بشكل عملى. وأشارت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات إلى أنه تم إجراء كل البحوث الزراعية الخاصة بالرقعة الزراعية وهى حصر وتصنيف التربة والخواص الفيزيائية والكيماوية ودرجة الملوحة وخشونة التربة. وتمت الدراسة من خلال 20 ألف عينة معملية.
والمعروف أنه أيضاً تم استعراض مخططات البنية التحتية والتجهيزات، بما فيها الطرق والخدمات ومحطات الصرف وإمدادات الكهرباء والمسارات المائية لنقل مياه الرى. وقد تم دمج مراحل تنفيذ الدلتا الجديدة فى مرحلة واحدة لتعزيز استراتيجية الدولة فى مجال إنشاء المجتمعات الزراعية والعمرانية الجديدة التى تتسم بتنظيم إدارية حديثة.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد