هَذَا رَأْيِي
مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بأمان.. بعد انتظارنا وشوقنا جيت يا رمضان.. مرحب بقدومك يا رمضان.. إن شالله نصومك يا رمضان».
من أشهر الاغنيات ابتهاجا بقدوم شهر رمضان غناها المطرب عبدالعزيز محمود، فاهلا بشهر الصوم الذى يأتى للعام التالى ونحن نعيش زمن كورونا.. هذا العام يأتى وقد اكتسبنا من الخبرات والمهارات ما يجعلنا أكثر قدرة فى التعامل مع الفيروس اللعين..رمضان هذا العام مختلف تماما عن رمضان العام الماضى.
رمضان هذا العام، يأتى فى ظل ظروف استثنائية، بعد عام من جائحة فيروس كورونا، حيث شهد رمضان العام الماضى، حالة من الغلق التام ومنع إقامة الصلوات والشعائر الدينية وإلغاء التجمعات وموائد الرحمن، بالإضافة إلى حظر السير للمواطنين، مع وضع مواعيد محددة لفتح وغلق المحال.
رمضان هذا العام تُقام فيه الصلوات الخمس بشكل طبيعى فى المساجد، مع حظر إقامة صلوات التهجد والاعتكاف والدروس الدينية بالمساجد، رمضان هذا العام تُقام فيه صلاة التراويح، فقد حددت وزارة الأوقاف ضوابط خاصة لإقامة صلاة التراويح، والتى اشتاق لها المسلمون بعد مرور رمضان العام الماضى دون إقامتها، حيث شددت الأوقاف على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا والتزام جموع المصلين بارتداء الكمامات ومسافات التباعد الاجتماعى، كما أن مدة صلاة التراويح لن تتجاوز النصف ساعة، على أن يتم فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة بعشر دقائق، مع استمرار غلق دورات المياه، والتشديد على اصطحاب المصليات الشخصية.
رمضان هذا العام كرمضان العام الماضى دون موائد الرحمن، داخل أى مسجد وهذا لا يعنى منع أعمال البر، فالوجبات توزيع على الناس من باب إطعام الطعام. علينا أن نتذكر أن كورونا مازال يعيش بيننا..علينا ان نعى ان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط، حذر من زيادة محتملة فى الإصابات بفيروس كورونا فى المنطقة خلال شهر رمضان داعيا إلى أن يحمى الناس أنفسهم. علينا أن ندرك أن الوضع لا يتحسن والاتجاه الذى نسير فيه مقلق.
مهم جدا ان نقلل من الزيارات والعزومات والافطارات الجماعية فالوضع خطر فعليا.
علينا ان ندرك أن عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19. علينا ان نراعى التباعد الجسدى والتهوئة ونظافة اليدين واستخدام الكمامات». علينا أن نحيى الشهر الكريم مع الأشخاص الذين نعيش معهم وتجنب لقاء أشخاص آخرين خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو هم فى حجر صحى.
لا تستهينوا بالوضع نريد أن نخرج من الشهر الكريم معافين فى أبدادنا وأن نصل إلى عيدنا الأصغر كاملين غير منقوصين..وكل عام وأنتم بخير.