كلمة عدل
قلنا أمس بأن توجيهات القيادة السياسية للتوسع فى المشروعات الزراعية، تهدف إلى توفير الحاصلات الزراعية والحد من الاستيراد من الخارج وتوفير العملات الأجنبية التى تستخدم فى ذلك.. إن توجيهات الرئيس السيسى بسرعة الانتهاء من مشروع الدلتا الجديدة وتنفيذ جميع مراحله فى عامين، يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائى للمصريين، ويتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وقد جاءت مبادرة الرئيس السيسى باطلاق مشروع الدلتا الجديدة باعتبار أنه مشروع قومى جديد للتنمية الزراعية لاستصلاح أكثر من مليون فدان لمواجهة الزيادة المستمرة فى التعداد السكانى والتى تتطلب المزيد من السلع الغذائية الاستراتيجية.
ومشروع الدلتا الجديدة يتميز بموقع متميز لوجوده بالقرب من الدلتا القديمة، وقرب شبكة الطرق العملاقة والموانئ، كما تربط بين عدد من المحافظات، وبذلك يساهم فى إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين والتخفيف عن الوادى والدلتا، اضافة الى توفير الكثير من فرص العمل فى كل الأنشطة التى تقام بهذا المشروع العملاق سواء كانت زراعية أو حيوانية أو داجنة وكذلك عمليات التصنيع التى تقوم على هذه الأنشطة التى يوفرها هذا المشروع القومى العملاق.
وبذلك تتم إقامة مجتمعات سكنية وعمرانية متكاملة تجذب اليها المواطنين. وتقوم الحكومة حالياً وخاصة وزارة الزراعة ببذل اقصى درجات الاهتمام والاستعانة بالخبراء من الجامعات المصرية لاجراء حصر وتصنيف وتقييم للأراضى جنوب محور الضبغة، للوصول الى نتائج دقيقة. وقد تم اجراء حصر لمساحة 688 الف فدان غرب مشروع مستقبل مصر، والذى تبلغ مساحته 500 ألف فدان ويقع شمال وجنوب محور الضبعة وتم العمل به باستغلال المياه الجوفية وزراعة 200 ألف فدان.
وقد أعلنت وزارة الزراعة أن الدراسات التى أجريت على هذه الأراضى مؤخراً أثبتت أن أكثر من 90٪ من المساحة صالحة للزراعة وهناك إمكانية للتوسع فى المستقبل فى هذه المساحة وفقاً لما يتم توفيره من مصادر المياة. وتبين أن هذه الأراضى تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة محصول القمح والذرة الصفراء والبقوليات وجميع أنواع الخضراوات وأنواع محددة من الفاكهة، والتى تقوم الى جوارها مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى والعديد من الصناعات.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد