رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِي

 

 

حادث قطار سوهاج أوجع قلوبنا.. الضحايا همّا همّا فى معظم ضحايا السكة الحضيض من الغلابا والمطحونين.. القطارات المنكوبة هى هى هى قطارات الغلابة والذين دايما مايصحون بدرى عشان خايفين لحد يسبقهم إلى المصير المحترم.. أهالينا هما هما من الصعيد الجوانى أو من برة شوية- ماشي- دول دايما منكوبين.. هنتطور وبنتطور ماشى على عينى وراسى بس نحن كما نحن وحالنا لم يتغير مش شاعرين ولا حاسين غير بارتفاع أسعار التذاكر  والغرامات بدل الضعف ضعفين وثلاثة وخمسة وعشرة واحنا زى محنا لسه مطوحنين ومتبهدلين ولحمنا وعضمنا بين الحديد مفرومين.. نعمل إيه؟ نجيب خبرا أجانب زى بتوع الكورة طالما المحليون مش قادرين ولا عارفين.. وكل يوم نصحى على مئات الضحايا، والمرحوم اللى مات هو السبب عشان مخدش باله من السيمافور المولع أحمر فى وشه!! 

.. طيب فين جهاز التحكم الموجود بالجرار وحالة أن يكون مولع أحمر بيتم إيقاف القطار أوتوماتيكيا عن طريق ملامسة جزء موجود أسفل الجرار وبالجزء الآخر الخاص بالسيمافور والذى يرتفع عن الأرض حالة أن تكون  الإشارة حمرا ويتم تفريغ هواء الجرار ويتوقف على بعد ٥٠٠ متر أو يزيد قليلا.. فهل المرحوم سائق القطار المكيف بتاع الناس اللى فوق  كان طافى الجهاز ده كمان عشان الجهاز ده اسم  النبى حارسه ميتحكمش فى سرعة القطار؟

فى مرفق مثل مرفق السكة الحديد أولى خطوات التطوير هى الأمن والسلامة والهدف منهما الحفاظ على أمن وسلامة الركاب..  فهل لدينا من وسائل الأمن والسلامة ما يكفى للحفاظ على أرواح الغلابة الأبرياء.. من الأمن عدم صعود باعة جائلين ولا سريحة فى القطار ولا شحاتين وفيه شرطة موجودة فى المحطات وداخل القطارات، منع هؤلاء من الصعود إلى القطارات خطوة أولى للحفاظ على أمن الركاب.. دول معروفين وطول النهار جاين رايحين فى القطارات حتى المكيف منها والروسى أشبه بسوق التلات ومحدش يقدر يتكلم معاهم من الركاب لأن النتيجة معروفة إهانة وضرب ويشد فرامل اليد وكأنه راكب توكتوك  وينزل قصاد بيتهم أو فى أى  مكان هو عاوزه عشان ياخد القطار الراجع وزميله هيعمل الواجب زيه بالظبط علشان يوقفله القطار القادم من الاتجاه المعاكس!!..

منع هؤلاء من دخول المحطات أو الصعود للقطارات مش محتاجين موارد ولا ميزانيات.. فقط محتاجين شوية عزيمة وحزم. والسلام.. والكلام ده مش لمدة أسبوع أو أسبوعين وترجع ريمة لعادتها القديمة.. الأمر محتاج قرارات حازمة ومعاقبة المسئولين حالة  دخول هؤلاء المحطات أو صعود القطارات.

كان زمان وحتى اليوم  الكمسارى معاه كبسولة حالة توقف القطار لأى سبب  يجرى الكمسرى  للخلف باقصى سرعة وعلى بعد مسافة كافية يضع الكبسولة على شريط السكة الحديد وفور مرور القطار القادم من الخلف تنفجر هذه الكبسولة وتٌحدث صوتا مرتفعا يصحى السواق لو كان لا قدر الله واخد تعسيلة أو مخدش باله من وجود إشارة حمرا وكان طافى جهاز التحكم بالجرار، هل فعل كمسارى قطار الغلابة هذا ولا حضرته كان قافش فى راكب غلبان معهوش أجرة وعاوز يطلع منه البطاقة أو يسلمه فى المحطة القادمة؟

وايه دور أجهزة اللاسكى الموجودة مع السائقين وتليفونات المحمول؟

السؤال.. كم صرفنا على منظومة الأمن والسلامة فى مرفق السكة الحديد؟ وماذا فعلنا حتى نتفادى أى أخطاء بشرية؟

مع تقدم العلم أصبحت هذه الحوادث من الماضى وحاليا توجد وسائل للمواصلات دون تدخل بشرى بالمرة ولكننا نحارب ونخاصم العلم فى جميع مجالاته وهذه كارثة يجب أن ننتبه اليها وأن نعيها.

صحيح مرفق السكة الحديد يحتاج الكثير ومن حسن الحظ يكون على رأس وزارة النقل التابع لها مرفق السكة الحديد الوزير كامل الوزير   والمعروف عنه الحزم والأمل فيه كبير أن ينهى حالة الفوضى التى تسيطر على مرفق السكة الحديد أو يضع مع خبراء معنيين منظومة قوية وقادرة على عودة الأمن والسلامة لمرفق السكة الحديد.

هناك الكثير من الأصوات التى تطالب بجعل وزير مختص بمرفق السكة الحديد حتى يمكن إدارة المرفق بشكل يضمن انتهاء ما تعانى منه السكة الحديد.

أهلينا الذين راحوا ضحايا الإهمال الذى يضرب مرفقا حيويا كالسكة الحديد لا نملك إلا الدعاء لكم بالرحمة وأن ندعو للمصابين بالشفاء العاجل ونأمل أن تكون الرسالة التى يجب أن نعيها  هى إعادة النظر فى منظومة ثانى أقدم  سكة حديد فى العالم  بناها الانجليز وفشلنا فى الحفاظ عليها.