تخفيف معدلات الفقر

القرية المصرية طرأ عليها تغييرات كثيرة وتأثرت كل القرى المصرية بالمدينة، وبات الشكل المعمارى للقرية يشبه إلى حد كبير المدينة، فهناك متغيرات ثقافية كثيرة طرأت على القرية المصرية، ولذلك فانه من المهم والضرورى مراعاة كل هذه المتغيرات  خلال رحلة التطوير  والنهوض بالقرية المصرية.  ويتم ذلك من خلال ذوى الخبرة والفنيين الذين يقومون بعمليات تطوير الريف المصري.

إن تعاون كافة مؤسسات الدولة فى ملف تطوير القرية المصرية، سيكون سبباً رئيسياً فى نجاح المبادرة الرئاسية، لأن الأمر ليس متروكاً لجهة واحدة تقوم بهذا المشروع وإنما الأمر متروك لكل مؤسسات  الدولة، فالجميع يعمل تحت نسق واحد ورؤية واحدة الهدف منها هو انجاز التطوير وتحقيق فكر المبادرة الرئاسية. ولهذا سيتحول هذا الأمر الى مناخ جاذب للاستثمار وتوفير فرص عمل كثيرة بين أبناء الريف خاصة الشباب والمرأة.

وهذا ما نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسى ووجه بالتعامل به مع تطوير الريف من منظور شامل وعمل جماعى متناغم يشمل قطاعات الدولة المختلفة، اضافة الى الاستفادة القصوى من الخبرات المتخصصة فى التطوير العمراني، للوصول الى أفضل نماذج التطوير من كل الجوانب الانشائية والخدمية، وبذلك نضمن تطويراً شاملاً ورائعاً لعملية التطوير بخلاف ما يتم تقديمه من خدمات مختلفة.

المعروف أن هذا التطوير الشامل للريف المصري، يستهدف تغيير حياة الناس إلى الأفضل والأحسن والنهوض بمستوى معيشة المواطنين وتخفيف معدلات الفقر وتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين. كما  يستهدف هذا التطوير توسيع شبكات الأمان الاجتماعى للحد من نسبة الفقر ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا لتدعيم الحماية الاجتماعية الشاملة. والأمر يتطلب أيضاً تشجيع القطاع الأهلى ومشاركته فى تحقيق تنمية حقيقية للمجتمع، اضافة الى ما تقوم به الدولة من تنفيذ  خطط  التنمية المحلية ورعاية  الفئات الأكثر احتياجاً وتقديم المساعدات اللازمة لهم، بهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى بالقرى الفقيرة.

ولا يمكن أبداً أن نغفل دور المجتمع المدنى فى تنفيذ خطة تنمية القري، وشارك الاتحاد العام للجمعيات الأهلية فى  تنفيذ وأداء دوره  مع مؤسسات الدولة ضمن خطة واضحة ومحددة تتمثل فى توفير البنية الأساسية للقرى الفقيرة والأكثر احتياجاً. وهذا بطبيعة الحال يوفر فرص عمل كثيرة للمواطنين، إضافة الى أن المجتمع المدنى يقوم بدور مهم فى دعم متحدى الإعاقة بالأجهزة  والمعدات، بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد