رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تحدثنا من قبل عن القرية المنتجة التى تورد للمدينة كل احتياجاتها من الغذاء، وهذا ما يجب أن يكون، فقد كانت القرية المصرية مورداً رئيسياً للغذاء للمدينة، وحان الأوان للقرية أن تعود إلى سابق عصرها فى هذا الشأن، ولذلك من المقومات الرئيسية للنهوض بالقرية المصرية، ألا تحتاج إلى شىء من الخدمات وهو ما تهتم به المبادرة الرئاسية، التى تؤكد الاهتمام بكل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وهذا ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يصدر التوجيهات إلى الحكومة، للنهوض بالريف المصرى بما فى ذلك القرى والنجوع والكفور والتوابع.

 وتشمل هذه الخدمات الاهتمام بمياه الشرب النقية وإدخال الصرف الصحى، وبناء المدارس بكل أنواعها فى التعليم العام والفنى، وبناء المستشفيات والوحدات الصحية التى ترعى مواطنى الريف، وتعبيد الطرق الإقليمية والفرعية. ولذلك تعد المبادرة الرئاسية من أهم الأمور التى يتبناها المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو وقد بدأت الحكومة تشكيل اللجان المختصة فى هذا الشأن واستطلاع آراء المواطنين فى القرى التى يبدأ التطوير فيها.

وهذا يعنى أن الحكومة تستمع إلى مطالب وآراء المواطنين القاطنين فى القرى التى يشملها هذا التطوير، وتلك واقعة مهمة، فكم صرخ هؤلاء المواطنون من كثرة الشكاوى والمطالب على مدار العقود الزمنية ولم يسأل فيهم أحد، أما فى ظل بناء مصر الجديدة، فقد تغيرت الصورة وتبدلت، وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية ستقوم اللجان الحكومية بالاستماع إلى المواطنين وتكوين الرأى بالاحتياجات الفعلية التى يحتاجها أهل القرى فى ريف مصر العظيم.

كيف تتحول القرية المصرية إلى منتجة؟!.. هو تساؤل مهم جدًا والإجابة عنه ليست صعبة أو عسيرة، فعندما تتحقق كل الخدمات التى يحتاجها المواطنون فى الريف، سنجد أهل الريف يتمسكون بإقاماتهم ولن تحدث الهجرة الداخلية إلى المدينة، وسنجد الفلاحون يلتصقون بالأرض ولن يبرحوها، أو يتركوها للبوار أو التصحر. ومن هنا تبدأ المشروعات المهمة التى تخدم القرية ويجد شبابها فرص العمل المطلوبة، وهنا يصبح الفلاح حريصًا على زراعة الأرض، والاهتمام بها.

وفى هذه الحالة يتحول الفلاح إلى نشيط فعلياً ويحرص على تربية المواشى الذى تدر اللحوم والألبان، وبالتالى يتم تصنيع الألبان ويصبح مكتفيًا ذاتيًا وبعد ذلك يتحول الزائد على حاجته إلى التوريد للمدينة، وعلى سبيل المثال لا الحصر يهتم بتربية الثروة الداجنة ومنها يحصل على البيض البلدى الذى يأخذ منه احتياجاته والتوريد للمدينة من الدواجن وبيض المائدة وبهذا الشكل تعود للقرية المصرية مكانتها التى كانت عليها فى السابق من منتجة وفاعلة فى المجتمع، بدلاً من الحالة الحالية التى تنافس فيها المدينة.

إضافة إلى ذلك من الممكن أن تقوم صناعات صغيرة لا تكلف أهل الريف شيئًا، وهذه الصناعات تخدم الأهالى فى الريف وتورد الزائد على حاجتها إلى المدينة. وكل هذه الصناعات توفر موارد رزق واسعة للمواطنين وتوفر الكثير من فرص العمل. وهذا ما تسعى إليه المبادرة الرئاسية فيما يتعلق بالنهوض بالريف المصرى وتحسين معيشة المواطنين، طبقًا للرؤية المشروع الوطنى المصرى.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد