رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِى

 

أيام قليلة تفصل ما بين الاحتفال باليوم العالمى للمرأة الذى يوافق ٨ مارس من كل عام، والاحتفال بيوم المرأة المصرية الذى يحل يوم ١٦ مارس.

اليوم العالمى للمرأة هو احتفال عالمى يحدث فى اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام تقديراً للمرأة وإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.. اليوم العالمى للمرأة مناسبة للاحتفال بأعمال المرأة وشجاعتها وثباتها فى أداء أدوار استثنائية فى تاريخ بلدانهن.

وبعيداً عن الخلاف حول اختيار هذا اليوم فسواء كان الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى والذى عقد فى باريس عام 1945، أو كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التى حدثت فى الولايات المتحدة للمطالبة بحقوقهن سواء كانت سياسية أو اجتماعية فإن هذا اليوم يذكرنا بكفاح المرأة العربية خاصة المصرية والفلسطينية.

يوم المرأة المصرية الذى يحل يوم ١٦ مارس من كل عام يتوافق مع بداية الشرارة الاولى لثورة ١٩١٩ وخروج مظاهرة نسائية لأول مرة تتقدمها هدى شعراوى يطالبن بالاستقلال التام تحت لواء الزعيم سعد زغلول، حيث استفز مشهد خروج ٣٠٠ سيدة فى مظاهرة الإنجليز فأطلقوا النار على المتظاهرين، وسقطت شفيقة محمد أول شهيدة مصرية.

المناسبة الثانية هى تأسيس هدى شعراوى أول اتحاد نسائى مصرى فى ١٦ مارس عام ١٩٢٣ للعمل من أجل المطالبة بالمساواة والحق فى التعليم الثانوى والجامعى.

فيما جاءت المناسبة الثالثة فى ١٦ مارس عام ١٩٥٦ والتى توافق ذكرى حصول المرأة المصرية على حق الترشح والانتخاب فى مجلس الأمة وهو استحقاق كانت المرأة تسعى له منذ سنوات.

ذكرى مرور مائة عام ونَيِّفٌ على نضال المرأة المصرية، وقدرتها على التعامل مع كافة الأزمات والتحديات التى صاحبت رحلة كفاحها على مدى أكثر من مائة عام، حيث سجل التاريخ الكثير من صفحات نضال نساء مصر الطويل من أجل الحرية والاستقلال والحصول على المساواة والحق فى التعليم والعمل.

مائة عام وزيادة سنوات تحكى تاريخ المرأة المصرية بدون تزييف أو مزايدة، فإذا كانت ثورة ١٩١٩ الشرارة الأولى التى تحررت بها المرأة وساعدتها على اقتحام الحياة السياسية والكفاح من أجل الوطن، فإن عام ٢٠٢١ يشهد على نجاحها فى تحقيق الكثير من الأهداف التى سعت إليها، وكذلك تحقيق العديد من آمالها بعد أن أفسح المجتمع لها المجال وأعطاها الفرص التى تستحقها، معززا بدعم وتأييد وتقدير من القيادة السياسية لدورها فى المشاركة لبناء وطنها وتنميتة فى هذه المرحلة المصيرية التى تتطلب جهد كل أفراد المجتمع دون تمييز.

فى يوم المرأة العالمى مطلوب من العالم النظر فيما تعانى منه المرأة الفلسطينية من قهر وظلم تحت وطأة الاحتلال الصهيونى.. المرأة الفلسطينية هى الشهيدة والجريحة والأسيرة، فى اليوم العالمى للمراة على العالم النظر بعين الرحمة لما تعانيه المرأة الفلسطينية من حالات القتل والاعتقال، والإصابة، وهدم المنزل، والتشريد، عدا فقدان الزوج أو الأخ أو الأب أو الأبناء أو جميعهم معًا.

فى اليوم العالمى للمرأة على العالم أن يقف مع حقوق المرأة الفلسطينية التى بات من النادر أن تجد امرأة فلسطينية لم تفقد زوجًا أو ابنًا أو أخًا شهيدًا كان أو أسيرًا داخل السجون الصهيونية، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل بتنا نذكر العشرات بل المئات من النساء اللواتى استشهدن أو تعرضن للاعتقال والتعذيب، ومازلن خلف القضبان.

على العالم أن يتخلى عن صمته على الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيونى من عمليات قتل واعتقال للمرأة الفلسطينية.

على العالم أن يسمع صرخات المرأة الفلسطينية فى اليوم العالمى للمرأة وأن يكون عام ٢٠٢١ عام تخلى العالم عن صمته على الجرائم البشعة التى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيونى ضد المرأة الفلسطينية على مدار أكثر من سبعة عقود من الزمن..فهل من مجيب؟

[email protected] gmail.com