ميلاد الجمهورية الجديدة

فعلاً كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن مصر تشهد ميلاد جمهورية جديدة، فما يحدث على الأرض منذ ثورة 30 يونيو وتولى الرئيس السيسى سدة  الحكم يؤكد بما لا يدع  أدى مجال للشك، أن مصر تشهد ميلاد دولة جديدة عصرية حديثة ديمقراطية خاصة بعد افتتاح العاصمة  الإدارية الجديدة.

فمصر خلال السنوات الماضية حققت انجازات واعجازات على الأرض، ما كان لها أن تتحقق إلا فى عدة عقود من الزمن.

مصر تعيش الآن استقراراً أمنياً واقتصادياً وسياسياً بشكل لافت للأنظار ليس بشهادة المصريين وحدهم، وإنما بشهادة الدنيا كلها، فقد تحققت هذه الانجازات العظيمة على الأرض بفضل وعى وحنكة ووطنية رئيس البلاد، وبفضل الإرادة الصلبة للمصريين الذين لديهم القدرة الفائقة على مواجهة التحديات والصعاب بشكل أكثر من رائع، ويكفى الدولة المصرية أنها خاضت حرباً ضروساً ضد الإرهاب وجماعات التطرف المختلفة التى خلفها حكم جماعة الإخوان الإرهابية  وعلى مدار السنوات القليلة الماضية خاضت مصر هذه الحرب نيابة عن العالم أجمع، ونجحت فى هذا الملف بشكل يفوق الخيال.

ورغم هذه الحرب الشعواء على الإرهاب نجحت مصر فى كافة المجالات الأخرى اقتصاديا وسياسياً، وكان برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى نجحت فيه البلاد نجاحاً باهراً،  وشهد بذلك كل المؤسسات المالية الدولية،  لدرجة أن هذه المؤسسات ضربت تعظيم سلام لمصر فى هذا الصدد. إضافة الى النمو الاقتصادى الواضح للعيان، وزيادة  الاحتياطى النقدى بالبنك المركزي، وتوفير فرص العمل للشباب، وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً.  وتحقق على الأرض الاستقرار الأمنى الواضح بعد حالات الفوضى العارمة التى شهدتها البلاد قبل ثورة 30 يونيو. اضافة  إلى تحقيق الاستقرار السياسي، وتفعيل المادة الخامسة من الدستور، وعودة مجلس الشيوخ.

ومن نعم الله على المصريين أن تجد كل هذا الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى بخلاف ما يشهده العالم خلال العقد الأخير من أحداث جسام غيرت مسار عدة دول كانت تنعم بالأمن والاستقرار ـ كما قال الرئيس السيسى  وهذه الأحداث أحدثت جرحاً غائراً فى صدر مفهوم الدولة الوطنية.. لكننا فى مصر تحولنا بفضل الوعى والكياسة والإنجازات الضخمة إلى دولة مدنية عصرية حديثة وديمقراطية.

رئيس حزب الوفد