رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

هناك عدة أسباب وراء الانفجار السكانى الذى تعانى منه البلاد، ومن بين هذه الأسباب زيادة عدد المواليد بشكل يفوق عدد الوفيات، فقد قالت الإحصائيات إن متوسط معدل الإنجاب فى مصر، 4 مواليد فى اليوم.

كما تظهر الإحصائيات انخفاض معدل الوفيات خاصة فى العقود الزمنية الماضية، بسبب الرعاية الصحية الشاملة التى تقوم بها الدولة لخدمة المواطنين.

ومن هذه الأسباب أيضاً التوزيع غير المتكافئ للسكان، حيث نجد ارتفاعًا كبيرًا فى الكثافة السكانية بنسبة تصل إلى 99٪ من إجمالى تعداد البلاد فى مناطق الدلتا والوادى، التى لا تتعدى نسبتها 3.5٪ من مساحة مصر.. وهناك سبب مهم أيضاً فى التزايد السكانى، وهو العادات والتقاليد داخل المجتمع خاصة فى المجتمع الزراعى، الذى يتبنى عادة أن كثرة الأبناء عزوة، وهذه الثقافة تدعو إلى الاستمرار فى الإنجاب، خاصة لو كانت المواليد بنات، فإن الدعوة مستمرة من أجل إنجاب الولد.

والحقيقة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لمساعدة المجتمع على تنظيم الأسرة، وأطلقت الدولة الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية التى تناولناه من قبل فى عدة مقالات، وهى استراتيجية تتعلق بالنمو السكانى، خاصة بعد أن أثبت الوضع الحالى وجود مثل هذه الاستراتيجية، خاصة أن الأوضاع بهذا الشكل، تسبب مشكلات للدولة المصرية. وتمتلك الاستراتيجية أهدافًا مهمة على رأسها بناء مجتمع متماسك، وتحقيق التوازن بين النمو السكانى وتوفير الموارد الطبيعية، من أجل توفير الحياة الكريمة، وتحقيق الخدمات للمواطنين بشكل فيه تكافؤ.

ومن هذا المنطلق كان هدف الاستراتيجية العمل على خفض أعداد المواليد بزيادة أعداد النساء اللائى يستخدمن وسائل تنظيم الحمل. كما تهدف الاستراتيجية إلى أهمية وضرورة خفض أعداد المواليد.

ولذلك من مواجهة قضية الانفجار السكانى بمثابة تحدٍ كبير للدولة والمصريين جميعًا ولابد من التصدى لهذه القضية الخطيرة، حتى يضمن المصريون جنى ثمار التنمية المستدامة والشاملة التى تقوم بها الدولة المصرية.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد