رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

جاء فى المقال الافتتاحى لرئيس تحرير جريدة القاهرة، عماد الغزالى، عرض لطرحه النقدى إزاء أزمة المذيع تامر أمين، بعد تصريحاته المهينة وغير المهنية، وهو طرح تشخيصى أراه غاية فى الموضوعية ونبل المقصد، وبصياغة مهنية من جانب كاتب صحفى يرأس تحرير أهم إصدار صحفى ثقافى متخصص، فكان بناء مقاله من زاوية مدى أهمية توافر الوعى الثقافى لدى المذيع ليكون مفيداً فى تكوين رسالته الإعلامية، ولا يكون سبباً فى أزمة أو فتنة أو إفشاء حالة من تفكيك وإضعاف الاندماج الوطنى بين عناصر مجتمعه، أو فقدان الثقة من جانب الناس فى الرسالة الإعلامية ذاتها وأصحابها إثر إحداث حالة من البلبلة لدى متلقى مثل تلك الرسائل الفاشلة..

وقد جاء نصاً فى افتتاحية المقال «أرجو أن تكون سقطة المذيع تامر أمين التى تلسن فيها على أهالينا فى الصعيد فرصة للمراجعة لا مناسبة للصياح والزيطة تأخذ وقتها ثم تمضى حين يطل «ترند» آخر عن ممثلة بفستان شفاف أو كليب لمحمد رمضان- وتصريحات نارية لمرتضى منصور... ويقيناً فإن سقطة تامر ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، سبقتها «جرائم» ارتكبها- وما زال- نفر من مذيعى الفضائيات الذين بات يطلق عليهم الإعلاميون يتشابهون فى وجوه عديدة:

ــ كلما أفرط فى البذاءة والخروج على المألوف زاد أجره وغلا ثمنه.

ــ سألت مرة صديقى العليم ببواطن الفضائيات عن سر هذه الهالة التى يتمتع بها المذيع الأعلى أجراً على الرغم من أن أداءه يخلو تماماً من الذوق واللياقة، قريب جداً من حالة الشرشحة والبلطجة، وتشعر- حتى وهو يتناول قضايا عادية تمس الشأن العام- أنه يتعارك، خناقة فى حارة وليست عتاباً أو ملامة، كانت إجابة صديقى صادمة، إنها المثالب التى أراها هى ما صنعت نجوميته وفرادته.. رحت أتابع زملاءه وأطبق عليها النظرية ذاتها، فوجدتها تنطبق على أكثرهم، وإن اختار كل منهم طريقة الصدمة والمفارقة...».

ويحدثنا الكاتب عن أمثلة أخرى للأداء الإعلامى لنجوم بارزة فى دنيا الفضائيات المصرية منها العليم ببواطن الأمور الذى يؤكد درايته العبقرية الخبيرة فى السياسة والعلوم والفنون والكيمياء والجعرافيا والبقالة والسباكة والأحوال الشخصية.. وبجرأة غريبة يصدر أحكامه وتعاريفه.. وحدثنا عن مشكلة «المعد» للبرنامج ورئيس التحرير والمستوى المتراجع فى عدد من البرامج، حتى عندما يكون المستوى الفكرى مقبولاً فإن الأستاذ المذيع يتجاهل أى أوراق تم تسلمها من أسرة الإعداد لسابق خبرته الأكبر والأجدر..

 وأرى أن أزمة «تامر» تؤكد أن خطابه كان من بنات أفكاره المتسرعة، فجاءت بافتكاسة هى بنت اللحظة الحماسية لتحليل وقراءة أسباب أزمة زيادة النسل..

لقد باتت بعض تلك البرامج، كأنها تذكرنا بأداء الإذاعات الأهلية فى المعارك والخناقات والصوت العالى وغياب الرسالة الإعلامية والاختيار الخاطئ للموضوع والضيف، وسوء توقيت العرض وعدم تقدير التبعات وعدم الاكتراث بالأضرار الحادثة من جراء اغتيال حقوق الإنسان فى حالات الاغتياب والتنمر على الهواء!!

وللمقال تتمة فى عدد مقبل إن شاء الله..

[email protected]