رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بداية مبشرة لمجلس النواب..  عدد كبير من الاسئلة وطلبات الاحاطة تقدم بها النواب.. لاقت بعضها استجابة من الحكومة والبعض الاخر محل دراسة، وطلب الاحاطة والاسئلة من الأدوات البرلمانية  الرقابية بجانب الاستجواب وطلب المناقشة وهما  ادوات النائب  طوال فترة عضويته فى البرلمان  فى ممارسة دوره الرقابي

 والاهم فى انطلاقة البرلمان المصرى ان علاقة جديدة مع الحكومة  وذهاب اغلب الوزراء اليه لالقاء بيانات  حول خطط عملهم وما تلاها من مناقشات ساخنة  ونتمنى ان يذهب جميع  الوزراء الى النواب ليطلعوهم على  ما يتم التخطيط  له.

 فمجلس النواب وفق الدستور له دوران مهمان الأول الرقابة على السلطة التنفيذية   والثانى هى التشريع اى سن القوانين،  وله دور ثالث يجب  ان يتم تفعيله وهو  تلقى مظالم المواطنين من خلال آلية  الكترونية  سهلة يستطيع كل مواطن ان يتقدم بمظلمته الى النواب  لطرحها على الوزراء.

 ولاننا فى مصر لايوجد لدينا نظام امين المظالم بالمفهوم القانونى «امبودسمان»  ووفق المعايير الدولية؛  فمن حق البرلمان ان يقوم بهذا الدور  خصوصا مع غياب المجالس المحلية   منذ  اكثر من 10 سنوات ،  وسيكون البرلمان  الحالى اول برلمان يفعل هذه الوظيفة،  خاصة ان وسائل التواصل الان اصبحت اسهل  مما كانت عليه  قبل سنوات، والبرلمان الحالى  انطلق انطلاقة مثالية  وقوية  وخاض فى قضايا صعبة  ويطرح قوانين هربت منها جميع البرلمانات السابقة، ومنها على سبيل المثال قانون العلاقة الايجارية فى المساكن القديمة،  واقرار قانون المرور الجديد الذى نتمنى ان يطبق بحزم  وقوة فور التصديق عليه  من  قبل رئيس الجمهورية .

وهذه الانطلاقة  تعطى الناس انطباعا ان النواب جادون فى اداء دورهم وعليهم الحفاظ على  هذه الجدية حتى يعرف الناخبون ان اصواتهم لم تذهب سدى. 

ولم  يبق إلا شيء واحد على المستشار الجليل  حنفى الجبالى ان يقوم به وهو عودة نقل جلسات المجلس -الجلسة العامة -على الهواء واعادة قناة صوت الشعب  التى كانت تنقل  جلسات  مجلسى الشعب والشورى  على الهواء  وكانت  تلقى اقبالا من الناس لمتابعتها  فهذه القناة هى عين الشعب  لمتابعة نوابه فى المجلس وادائهم  وحتى من قبيل العلم بما  يشرع من قوانين.    

نحن فى البداية لم  يمر الا ايام على  انعقاد  الدور الاول  من هذا الفصل التشريعى و اداء النواب خلال الايام القليلة رفع لدينا سقف التوقعات من ادائهم ونتوقع  ان يعاد انتخاب اغلب الاعضاء الحاليين فى الانتخابات القادمة  اذا استمر هذا الحال فى مدة المجلس.

واهم مايميز هذا البرلمان امران يحسبان لتوجه الدولة  وهما عدد الشباب   والنساء فيه، وهو العدد الاكبر فى جميع برلمانات  المنطقة العربية وقارة افريقيا   وهؤلاء امامهم  فرصة لتسجيل اسمائهم فى التاريخ البرلمانى المصرى  وهؤلاء هم الاقدر على التصدى لاى محاولات للنيل من مصر بسبب ما يتمتعون به من قدرة على التواصل مع الاخر واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الرد، وتفنيد اى مزاعم غير صحيحة  فلا يقصر دورهم داخل القاعة ولكن خارجها ايضا .

  نتمنى ان تستمر هذه الحالة داخل البرلمان ونتمنى ان يزيد  التفاعل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وان يعبر النواب عن امانى وتطلعات الشعب المصرى .