كلمة عدل
تحدثت يوم الثلاثاء الماضى عن ضرورة تفعيل قانون المرور من أجل ضبط الشارع والقضاء على كل الظواهر السلبية التى يئن منها المواطنون، وقلت بأن تفعيل القانون يقضى على الكثير من المخالفات الجسام التى تحدث فى الشارع، ومازال الحديث فى هذا الشأن مستمرا، ففى ظل بناء الدولة العصرية الحديثة التى يتم وضع أساسها الآن من خلال التنمية الشاملة والمستدامة على كافة الاتجاهات والأصعدة لابد أن تكون حركة الشارع منضبطة وبدون تكدس للسيارات.
ومن بين هذه الأمور القضاء على تكدس السيارات فى الشوارع، فلابد من تبنى الحكومة فكرة انشاء الجراجات فى الميادين والساحات العامة، فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر، لماذا لايتم بناء جراج متعدد الطوابق فى الأراضى الفضاء المجاورة لمبنى المحاكم بالتجمع الخامس، ولماذا لا يتم شراء هذه الأرض وتخصيصها لهذا الغرض؟
وجميع الأحياء بالقاهرة الكبرى من السهل عليها بناء جراجات متعددة الطوابق فى الأراضى الفضاء الموجودة بهذه الأحياء، وكذلك النوادى مثل الصين من الممكن بناء جراج أسفل أى بقعة أرض.
هذه الفكرة لو تم تطبيقها والأحياء قادرة على شراء الأراضي، وكذلك النوادى تمتلك الأرض، فسيكون هذا بمثابة وسيلة تدر أموالاً كثيرة على من ينفذها، وعائدها مضمون مائة فى المائة، ويدخل حساب كل جهة أو الحى الذى قام بتنفيذ فكرة بناء هذه الجراجات. والأهم من هذا كله هو القضاء تماماً على تكدس السيارات فى الشوارع والتى تسبب اختناقاً مرورياً بشعاً يعانى منه المواطنون بشكل دائم.
مصر تعانى من انفجار سكانى بشع، وهذا الانفجار مصحوب بزيادة أعداد المواطنين الذين يستخدمون السيارات، والمشهد المؤلم الذى تراه فى الشوارع يعد كارثة حقيقية ومهما كان هناك تفعيل لقانون المرور، فليس هذا كافياً، فى ظل التكدس البشع فى اعداد السيارات، وفى المقابل عدم وجود جراجات كافية لهذه السيارات. ولذلك بات من المهم والضروري، أن تتم فكرة بناء الجراجات التى اقترحتها، وهى فكرة ليست صعبة أو عسيرة التحقيق، بل هى سهلة لو أن الأحياء أو النوادى أو أية مصلحة قامت بتنفيذها، خاصة أنها ستدر دخلاً وفيراً، وتقضى تماماً على تكدس السيارات فى الشوارع.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد