كلمة عدل
فى ظل الحديث عن الإنجازات فى المجال الزراعى وطبقًا لخطة المشروع الوطنى، لابد من ذكر الأهداف الاستراتيجية لهذا القطاع، والتى تشمل الاهتمام بتطوير منظومة الرى والتقاوى، والتوسع فى استخدام الزراعة الحديثة وإدخال التكنولوجيا بها، كما أنه من أهداف هذه الاستراتيجية ضرورة اختيار الأصناف الزراعية قليلة الاستهلاك فى المياه. وهذا ما دفع الدولة المصرية إلى الاهتمام البالغ بالصوب الزراعية، للاستفادة من وحدة الأرض والمياه، مما يكون سببًا فى زيادة الإنتاج وسد احتياجات المواطنين وتصدير الفائض للخارج. كما أن هذه المشروعات من الصوب الزراعية توفر الكثير من فرص العمل.
وهناك آليات ومحاور لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمحاصيل الزراعية، وهى تهدف إلى الارتقاء بالعناصر الأساسية للزراعة المستدامة، لتحقيق الأمن الغذائى وزيادة الإنتاج والقيام بعمليات التصنيع الزراعى واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجيا. كما أن الاستراتيجية تقوم بمتابعة مستمرة للوضع الزراعى بالبلاد، ومن بينها الصادرات الزراعية، وكذلك عرض كل التحديات التى تواجه القطاع الزراعى، وهى تتمثل فى محدودية الرقعة الزراعية والنمو السكانى المتزايد بشكل بشع.
ولا أحد يغفل دور وزارة الزراعة فى تطوير منظومة الخدمات الزراعية والتسويق وإرشاد الفلاحين، من خلال الوسائل التكنولوجية والقنوات الإعلامية المختلفة. وهذه الاستراتيجية كان من ثمارها الإنجازات الضخمة التى تمت فى مجال غزو الصحراء وزراعتها وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير فرص عمل كثيرة خلال الفترة الماضية. ومن ثمرتها أيضًا التوسع فى إنشاء الصوب والبيوت الزراعية التى تعتمد على أحدث أنواع التكنولوجيا، والقليل من الماء، وتعطى إنتاجًا غزيرًا للسوق المحلى، وتصدير الفائض إلى الخارج.
الاستراتيجية الزراعية جزء من خطة المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، والذى يهدف بالدرجة الأولى إلى تأسيس الدولة المصرية العصرية الديمقراطية الحديثة. وكل الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع ومن بينها إنجازات القطاع الزراعى، تؤكد أن البلاد تسير بالفعل على الطريق الصحيح.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد