عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

استكمالاً لحديث الأمس بشأن التنمية فى الصحراء، كما ورد فى تحقيق الأستاذة عبير الضمرانى، هناك رأى مهم لعالم جليل آخر هو الدكتور سامح العلايلى، العميد السابق لكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة الذى يقول: إن تكاثر البشر داخل الحيز الضيق للوادى جاء على حساب الأراضى الخصبة التى تنتج لنا غذاءنا من خلال زراعتها ومع استمرار تلك الأوضاع وعدم توافر الاتزان الواجب فى العلاقة المكانية بين البشر والأرض ولم تتم حماية الأراضى الزراعية من تنامى الكتلة السكانية عليها تفاقم الأمر تدريجياً، فأصبح هناك تناقص فى القدرة على إنتاج الغذاء وعدم توافر الحد الأدنى من جودة الحياة لمعظم السكان، كما أن توسعة الحيز العمرانى فى الحضر والريف تمت على حساب الأراضى الزراعية التى تتناقص مساحتها بطريقة مطردة وإذا كانت ستستمر هكذا، كانت ستتلاشى الأراضى الزراعية فى الوادى والدلتا ما يؤثر بالسلب على الإنتاج الغذائى لبلدنا، حيث التهمت عشوائيات العمران مساحة غالية من الأراضى الزراعية قدرت نهاية القرن الماضى بحوالى 60 ألف فدان سنوياً، بالإضافة إلى الأراضى المهدرة نتيجة تفتيت الملكية المستمر.

ويرى الدكتور العلايلى أن الوقت قد تأخر فى مواجهة هذه القضية المهمة والمصيرية وكان لا بد من الاعتراف بالحجم الهائل من مخالفات البناء فى الريف والحضر لأنها ليست مخالفات قانونية فقط لكنها أيضاً تعتبر تعدياً على حقوق المواطنين فى المجتمع، وكان لا بد من العمل على معالجتها باتباع منهج جديد فى توطين تنمية عمرانية رشيدة خارج الوادى والدلتا لا يهدف إلى تجارة الأرض والعقارات ولكن إلى إيجاد أنوية عمرانية جديدة تبدأ محدودة الحجم وتزيد بمرور الوقت.. لا بد من تشجيع المواطنين على أن ينتقلوا من الوادى والدلتا إلى المدن الجديدة خاصة الشباب والأجيال الجديدة الذين فى حاجة إلى فرص واعدة وجاذبة ليس للسكن فقط ولكن للعمل والرزق والربح أيضاً فيمكن توفير أنشطة زراعية وصناعية وهذا يستلزم وضع سياسة مشجعة ولمواطنين مستقرين فى بيوتهم بالقرى والمحافظات للانتقال وذلك من خلال بعض الامتيازات والتسهيلات، مثل منح مجموعة من الشباب قطعة من الأرض للبناء والعمل ولا تتم محاسبتهم مادياً إلا بعد استقرارهم.

والحقيقة أن الدولة المصرية لا تألو جهداً إلا وبذلته فى تحقيق التنمية الزراعية لتوفير الغذاء وفرص العمل للشباب من خلال المشروع الوطنى الموضوع للبلاد منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

وللحديث بقية.

--

رئيس حزب الوفد