رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

فى إطار غزو الصحراء بالزراعة، هناك آراء متعددة لكثير من العلماء والمفكرين، ومن بين هؤلاء الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى، ففى تحقيق منشور للأستاذة عبير الضمرانى، قال «غيث» إن هناك أمرين مهمين للتنمية: الأول خطة مكانية، والثانى هو مناطق قابلة للتنمية. فهناك بعض المحافظات تواجه تحديات كبيرة فى التنمية بسبب حدودها ومساحتها والأمر يستلزم إعادة ترسيم الحدود والخطة العمرانية الاجتماعية الاقتصادية التى تحتاجها البلاد فيها بعد مكانى، ما يعنى ضرورة التنسيق بين متطلبات جميع المحافظات، ثم يتم وضع النظم الاقتصادية والتخطيط للمحافظات وإعادة رسم الحدود، ما ينتج عن ذلك تجانس طبيعى واقتصادى واجتماعى، ما يخلق التنمية الحقيقية المطلوبة، وبذلك يتم البعد تماماً عن المركزية.

ويرى الدكتور غيث أن المناطق المتاخمة للمحافظات تمتد إلى كل المناطق القابلة للتنمية، خاصة أن بها بنية أساسية وطرقاً، ومناخاً يمكّن الإنسان من أن يعيش فى هذه المناطق ويمارس كافة الأنشطة المطلوبة. والمهم أيضاً فى هذا الشأن أنه لا بد من وضع خطة متدرجة تبدأ بقصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإيجاد بديل فى الظهير الصحراوى، إضافة إلى ضرورة تثبيت السكان فى الريف والمدن الصغيرة، ووقف عمليات النزوح إلى المدن، وذلك بتوفير السكن المناسب والخدمات فى خطة غزو الصحراء بالزراعة.

والأمر يقتضى أيضاً زيادة إنشاء شبكات الصرف الصحى فى الريف، وأهمية وضرورة الاستمرار فى تنمية الريف وتفعيل الأحوزة العمرانية التى تحدد أماكن النمو لكل مجتمع عمرانى والخروج من الوادى القديم إلى المناطق القابلة للتنمية. والمفرض أن خطة جذب السكان للمدن الجديدة، يجب أن تقوم على قاعدة اقتصادية تشمل المقومات الزراعية والصناعية والسياسية وتقدم الخدمات وفرص العمل للسكان.

هذه السياسة التى أعلن عنها الدكتور غيث تأتى ضمن خطة المشروع الوطنى المصرى، لغزو الصحراء بالزراعة وإحداث التنمية الشاملة المطلوبة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد