مشروع مستقبل مصر

فى إطار الحديث حول غزو الدولة المصرية الصحراء لاستصلاحها واهتمام القيادة السياسية الزائد جداً فى الاهتمام بهذه القضية الوطنية، رأينا فى الاسبوع الماضى وتحديداً يوم «الجمعة» 8 يناير، قيام الرئيس السيسى بتفقد مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الذى يستهدف استصلاح 500 ألف فدان على طريق محور الضبعة بالاتجاه الشمالى الغربي.

والمعروف أن مشروع مستقبل مصر ضمن استراتيجية الدولة المصرية فى استصلاح الأراضى الصحراوية وزيادة الإنتاج الزراعى والحيواني. ويعد هذا المشرع إضافة لسلسلة المشروعات القومية العملاقة التى تقوم بها الدولة فى كافة المجالات على مستوى الجمهورية. ويهدف مشروع مستقبل مصر إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لكافة المواطنين.

كما أن هذا المشروع يعمل على سد الفجوة فى السوق المحلى من المنتجات، ما يهدف الى توفير العملات الأجنبية لصالح الاقتصاد.

هذا المشروع الحيوي المهم أيضاً من فوائده توفير الآلاف من فرص العمل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لكثير من المواطنين، نظراً للأنشطة المتنوعة والفرص الاستثمارية التى  يوفرها  المشروع خاصة فى ظل وجود كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص.

والرائع فى هذا المشروع أنه على محور الضبعة أحد محاور الطرق الجديدة التى نفذتها الدولة مؤخراً، فهذا الموقع الجغرافى له مزايا كثيرة لقربه من موانيء التصدير والمطارات والمناطق الصناعية الجديدة إضافة الى العديد من الطرق الرئيسية، ما يعنى خلق مجتمعات عمرانية جديدة فى قلب الصحراء. وهذا المشروع نجح بالفعل فى العام الماضى فى توفير العديد من المنتجات الزراعية للمواطنين وبأسعار مناسبة.

وهذا المشروع الرائع، تم اعداد البنية الأساسية له ضمن منظومة الميكنة الزراعية ومزود بأحدث المعدات والتكنولوجيا الحديثة لإتمام العمليات الزراعية المختلفة.

تلك هى سياسة المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، فى المجال الزراعي، وضمن خطة النهوض بالبلاد لتحويل مصر إلى دولة ديمقراطية عصرية حديثة، يشهد لها العالم، وتحقيق الاكتفاء من الإنتاج الزراعى وتصدير الفائض هى قضية أمن قومى لا يمكن إغفالها بأى حال من الأحوال.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد