كلمة عدل
فى إطار الحديث عن المشروع الوطنى الجديد للبلاد الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، مازال الحديث مستمرًا عن غزو الصحراء بالزراعة، وهذه الخطة الاستراتيجية العظيمة بدأت بالفعل تبشر بنتائج وفاعلية شديدة، ووجدنا الأراضى الزراعية فى الصحراء التى استصلحتها الدولة تؤتى ثمارها بشكل لافت للأنظار، وتحققت نتائج إيجابية رائعة تبشر بالخير، فبدلاً من حال الخراب والدمار التى حلت بأرض الوادى والدلتا، بعد الاعتداء عليها على مدار عدة عقود زمنية، راجعت الدولة كل هذه السياسات القديمة البالية، وبدأت الاهتمام الشديد باستصلاح الأراضى فى الصحراء ولجأت الدولة إلى هذه السياسة الجديدة فى إطار عمليات التنمية الشاملة والواسعة التى تقوم بها.
ووجدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، لديه اهتمام بالغ وشديد بغزو الصحراء والتنمية بها، باستخدام أفضل الوسائل العلمية والتكنولوجية، وبدأت البلاد تعوض إلى حد ما الذى تم فقده فى أرض الدلتا، بعد الاعتداءات الجائرة عليها. وكانت النتيجة الطبيعية هي ما أعلنه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن ارتفاع الصادرات المصرية إلى الخارج بشكل لافت للانظار، نظرًا لأن الدولة تهتم الآن بالمنظومة الزراعية وتعتبرها جزءًا أصيلًا من الأمن القومى الذى يتعلق بالأمن الغذائى.
والمعروف أن الدولة أقامت عددًا من المشاريع الواسعة أفقيًا ورأسيًا بشأن الرقعة الزراعية؛ فقد لجأت الدولة إلى استصلاح الأراضى فى مناطق جديدة لتوفير احتياجات المواطنين، كما أن الخطة الموضوعة الحالية تهتم بزيادة انتاجية الرقعة الزراعية ومضاعفة حجم الانتاج. كما أن مجلس الوزراء مهتم بإجراء بحوث تنمية المراعى والوديان لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية، فهناك حرص شديد من الدولة المصرية على ضرورة استغلال المناطق الصحراوية والوديان التي تقدر مساحتها بحوالى 11 مليون فدان ابتداءً من البحر الأحمر وحتى حلايب وشلاتين.
كما أن الدولة تقوم حاليًا بإنشاء محطات معالجة وتحلية المياه لتوفير الاحتياجات المائية لزراعة مساحات جديدة، ورغم جائحة كورونا التي تجتاح العالم وارتباك الأوضاع العالمية، إلا أن مصر تسير فى سياستها الزراعية بشكل منتظم وطبقًا للخطة الموضوعة فى إطار المشروع الوطنى للبلاد.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد