رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ نعومة اظافري وبرغم معارضتي على كثير من القرارات إلا أنني ولا مرة في عمري كله شاركت في ثورة أو شغب أو حتى ندوات فيها نقاشات معارضة على حُكم أو خلافه ..
أعترض بشكل جهري ومفصل ومبرر دون مواراة ولا سرية لأن الغرض هو التعديل والاعتدال وليس الهمز واللمز على ما كرهناه ..
كلما صادفتنا علة أو غصة أرهقناها لوما انها سبب مشاكلنا وتدهور احوالنا حتى أن للموت كان نصيبا من تبريراتنا أنه لولا كذا ما أصاب كذا ،متجاهلين تماما أن الموت مصيب وليس مصاب ،قاصد وليس عشوائي ، حق وليس باطل ..
ثلاثة ليالي وتنقضي 2020  كرقم وليس كأحداث وتداعيات وعواقب سنراها بأم أعيننا سواء خيرا او ما نكرهه..
الحياة والموت نظيران يفصل بينهما شهيقا وزفيرا وسحبة روح تجعل الرائي للميت يدرك أين مستقره ،ولكنها هل أثرت فيه ليعدل عن نهجه ام أطاح ما رأه من فجعة المشهد وكأنه لم يكن ..
لم انسى حتى اللحظة رؤية امواتنا داخل ذلك الكيس البلاستيكي الاسود عوضا عن شرشفا ابيض ، يطوف سبع ويسعى سبع ثم يقص فيتحلل ..
لم يقبضني ذلك الكيس بقدر اللافتة المكتوب عليها باكثر من لغة حسب الدولة المتوفى فيها( خطر أو موبوء او مصاب أو لا تقترب وعلامة الخطورة) شئ يصعق الأذهان ويهز الفؤاد ما بين الموت غريبا ويزيد وحيدا ،ففي بعض دول أوروبا لم يغسلوا الاموات المصابين بالاوبئة ويكتفون بوضعهم بملابسهم داخل الكيس ومن ثم دفنهم بشكل نراه مهينا تارة ومحزنا تارات ...
لا تسبوا الدهر ف 2020 ولو جاء بعدها أعوام وأعوام سيظل رقما وان الاهم حقا أن نعيد حساباتنا والا نكرر اخفاقتنا، وان نزيده حمدا على ما اصابنا عله مخففا مهونا لما ينتظرنا من خلاص ..
2020 ستمضي وستأتي 2021 وربما يليها أعوام كثيرة منا من سيشهدها ومنا من سيذهب دون رجعة ولا وداع  إلى داره  الأخرى  الآخرة .
الخروج من 2020 ليس خروجا من الأزمة بل مفترض أن يكون خروجا بعبارات واعتبارات وعبر تقودنا بحكمة وروادة لدخولا كريما في عام أت،، نسأل الله أن يجعل كل اعوامكم خير وبركة ورحمة وان تكون نهاية فانيتنا بداية سعادة غير منقوصة برؤية أحبابنا من سبقونا في عليين  آمين،أجمعين " يارب" ...