رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِى

فى ظل الإحباطات المتوالية التى تقع على رؤوسنا يوماً بعد يوم لا بد من ملء القلوب بالأمل وسد نوافذ اليأس والقنوط، فالشعوب التى تُهدم معالم الأمل فى نفوسها تتداعى مع أولى ضربات الخارج أو أزمات الداخل، لذلك كان الأديب الفرنسى فيكتور هوجو يقول: «أكبر القتلة هو: قاتل الأمل».

وفى الأثر «لولا الأَمَل ما أَرضعَت أُمٌّ ولَدا، وَلا غَرَسَ غَارِس شجرًا»، فالأمل طاقة هادرة، وفقدانه عجز مقيت، وهو ما تنبه إليه الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز، فقال: «لو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين».

قصة الملياردير الصينى «جاك ما» مصدر إلهام للجميع خاصة الشباب فهى نموذج من نماذج النجاح فجاك لم يفقد الأمل رغم ما تعرض له فى بداية حياته من صعاب ولكنه بالأمل حول المحن إلى منح وأعطى العديد من الدروس خاصة للشباب ليتمسكوا بالأمل.

قصة نجاح «جاك ما» بها من الدروس المُلهمة التى تعلمها فى مدرسة الحياة فى اقتباسات دُونت باسمه ليحفظها التاريخ، لتظل مصدر إلهام وتحفيز لأجيال قادمة.

فقد كان «جاك ما» يعمل مدرساً للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الريفية بالصين بمرتب لا يتعدى 15 دولاراً شهرياً، ما جعله يحاول التقدم للحصول على وظيفة أفضل لأكثر من 30 مرة، والمثير أن طلبه قوبل بالرفض فيها جميعًا، لكنه رفض اليأس وقرر أن يستمر فى محاولاته.

يحكى جاك ما عن فشله صغيراً وشابًا، والحقيقة أنه بمقياس الكثير ربما كان فاشلًا جدًا، لكن بمقياس المحاولة كان مثابرًا، وذكر أنه مر بأوقات عصيبة فى الدراسة إذ فشل مرتين فى امتحان القبول لدخول الجامعة. فالتحق بجامعة يْنظر إليها على أنها أسوأ جامعة فى مدينته هى جامعة هانغتشو التى تعتبر دارًا للمعلمين، وذلك فى عام 1984.

بعد تخرجه، حاول التقدم لعدة وظائف لكن تم رفضه لم ييأس وعلمنا أن عدم الاستسلام هو التحدى الأكبر لمواجهة الفشل، فاليوم قاس، وغدًا سيكون أقسى، أما بعد غد سيكون يوماً جميلاً».

وما ذكره جاك فى رحلته من الصفر إلى القمة وامتلاكه لأحد أهم شركات التجارة الإلكترونية إن لم تكن أكبرها وهى مجموعة «على بابا» للتجارة الإلكترونية، هو عليك أن تفكر بطريقة مختلفة، فمن السهل أن تنجح إذا كانت لديك وجهة نظر مختلفة للأمور.

وضمن ما نصح به جاك ألا تنتظر تحسن الظروف، فاسبق أنت الأشياء، تحرك نحوها، لا تنتظر أن تكون الأمور جاهزة، فعندما يكون كل شيء جاهزاً، لن تكون هناك فرصة لك من الأساس».

ومما نتعلمه من «جاك ما» أن المال ليس نقودًا فقط وإنما المال مسئولية فالمال هو عبارة عن ثقة الناس بك.

ما ذكره أيضا جاك ما أن تعلم لغة مختلفة والاطلاع على ثقافات مختلفة بمثابة امتلاكك دماغين، فتعلُم لغة لا يجعل دماغك يختبر فقط شيئًا جديدًا ولكن يهيئه ليفكر بطريقة مختلفة، تعلم اللغات من أفضل الوسائل إذا كنت تريد توسيع آفاقك والوصول لتفكير خارج الصندوق.

علمنا جاك إذا كنت تريد أن تصبح جيدًا بشيء ما يجب أن تظل تحاول أى لا تتوقف عن المحاولة حتى تكتشف الخطأ وقتها سوف تحقق النجاح. الفكرة هنا هى أن تؤمن بما يمكنك تقديمه حتى ولو لم يعتقد بك فى البداية أحد، إذا كان لديك هذا النوع من الطموح فحافظ عليه وعليك أن تطوره. فبالعمل الجاد لفترات طويلة ستصنع الفرصة وتقهر المستحيل.. لا تفقدوا الآمل فهناك الكثير من الفرص فى انتظاركم لتنتهزوها.

[email protected]