رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى



ولد في قرية "نشيل "بمحافظة الغربية وتوفى فيها,عاش في مصر والسعودية, تعلم في معاهد مدينة طنطا الأزهرية، والتحق بجامعة الأزهر، وحصل على ليسانس اللغة العربية.
عمل بالتدريس في طنطا والقاهرة، وتدرّج في وظيفته حتى درجة موجه للغة العربية، وأعير للمملكة السعودية لمدة ثمانية أعوام في منطقة الدمام.
كان عضو اتحاد كتاب مصر، وكان له نشاط بالنادي الثقافي الأدبي بالدمام ,له ديوان بعنوان: «خولة لا تقرأ الشعر» - إيزيس للإبداع والثقافة - القاهرة 2006، وله قصائد نشرتها صحف ودوريات عصره.
يتنوع شعره شكلاً بين التزام وحدة الوزن والقافية، وبين الكتابة
على الشكل التفعيلي بالتزام السطر الشعري، وعلى المستوى الموضوعي يزاوج بين الأغراض التقليدية من غزل ومناسبات، وبين معالجة مستجدات الكتابة الشعرية المعاصرة من استبطان للذات، ورصد بعض انعاكاسات الواقع الراهن، معتمدًا المجاز صيغة تعبيرية تغلب على معظم قصائده.
 بائيته «دم على هلال محرم» خروج بشعر المناسبات إلى نقد الواقع والسخرية من ادعاءاته، ودعوة إلى تجديد فعل التمرد, تتميز لغته بالدقة في اختيار المفردة والقوة في تصوير المشهد.
يقول عنه صديقه الشاعر نادر ناشد :عرفت بدوى راضى خطاطا يعمل فى مكتب هندسى بشارع قصر النيل , وكنت أعمل فى هذا المكتب بعد تخرجى فى كلية الهندسة عام 1981, وقبل دخولى لأداء الخدمة العسكرية, تعارفنا وتصادقنا سريعا وجمعتنا "موهبة الشعر" , وكانت البداية أن رأيته يقرأ فى ديوان شعر –أثناء فترة راحته- , كان الديوان للشاعر العراقى الكبير عبد الوهاب البياتى بعنوان " المجد   للأطفال  والزيتون" , إقتحمت خلوته وهو يقرأ, وأحسست أنى عثرت على كنز وبدأ الحوار ولم ينته,وبسرعة دعانى إلى منزله بحى بولاق الدكرور وتعرفت على أسرته وأصبحت واحدا منهم.
فوجىء بدوى أننى اصدرت ديوانا أثناء دراستى الجامعية عام 1979 بعنوان" فى سفر الغضب الآتى" , قرأ الديوان وقال لابد من مناقشته فى ندوة  قصر ثقافة بولاق الدكرور, وحدد الميعاد, وكان قصر الثقافة وقتها لم يكتمل بل كان مجرد غرفة يجتمع فيها المثقفون والأدباء وعرفت من بينهم الأديب النبيل خيرى عبد الجواد, ومحمود على وأحمد زرزور وحسن سليط وعثمان ريان , وجميعهم للأسف رحلوا إلى رحمة الله,أما هذا المكان فقد أصبح أحد أصدقائى , كنت أسعد بالوجود فيه,وبمناقشه هؤلاء الأخوة الطيبون الذين صاروا بحق أخوة لى.
أما بدوى فقد حدثنى عن أشعاره التى كان ينشرها فى مجلة الرسالة, ومجلة الزهور عن دار الهلال, ولكن حين إنفجرت الإنتفاضة الفلسطينية فاجئنى بأربع قصائد مدهشة , وكتبت أنا ثلاثة قصائد , وأصر بدوى على أن ننشر قصائدنا فى ملحق جريدة النهار اللبنانية المهتمة بالإنتفاضة, ونشرنا هناك , ثم قلت له سأراسل مجلة الآداب اللبنانية , ونشرنا فيها بالفعل وكانت فرصة للتعرف إلى هذا العالم اللبنانى الرحب.
عمل بدوى فى الإذاعة المصرية لمدة سبع سنوات مع الإذاعية الامعة سامية صادق , وكانت من أفضل من قرأ قصائد الشعر, وسمعت صوتها مسجلا عندى , قرأت له قصائد من بينها"أنبياء طعن فيها الصهيونية", ورمى إلى بعيد حيث إستعار مفردات التراث العربى الإسلامى والمسيحى.
بدوى راضى شاعر كبير أعتبره أستاذى , فهو من جيل فاروق شوشة , ومحمد إبراهيم أبو سنة , وأمل دنقل, وله أربهة دواووين هى"السياف" والبطولة والبطل" ,و "مقاليد غربية" ,و خولة لا تقرا الشعر" , وللأسف أن الأخير فقط تم طباعته على نفقته الخاصة – بعد أن سافر إلى المملكة العربية السعودية – لمدة ست سنوات قضاها مدرسا للغة العربية العربية هناك, وعاد ميسورا ماديا , فبنى بيتا من ثلاثة أدوار فى بلدته بطنطا أقام فيه هو وأولاده بعد سنوات من العناء والعوز الشديدين قبل السفر , فقد كان يعمل مدرسا للغة العربية , وكان يستطيع أن يتكسب الكثير لو أنه لجأ إلى الدروس الخصوصية كما كان يفعل معظم المدرسين,ولكنه كان فى قمة المثالية, فكان يجمع أبناء الشارع الذى يعيش فيه ببولاق الدكرور ويعطى لهم دروسا خصوصية مجانية.
عاش بدوى راضى طوال حياته معطاء ومفيدا ونافعا لأى شخص يطلب منه خدمة حتى رحل عن عالمنا منذ ثلاثة عشر عاما, وحزنى الشديد عليه أنىى لا أملك سوى كتابه المطبوع , أما أعماله الشعرية الكاملة فلم نعثر عليها حتى الآن , وعندما سألت أبنه عليها لم يعطينى إجابة.
رحم الله الشاعر الكبير الذى قتلته الفضيلة.
[email protected]