كلمة عدل
مازال الحديث مستمرًا حول تطوير المنظومة التعليمية، والمعروف أن النظام الجديد للتعليم بدأ تنفيذه منذ عام 2018، على الروضة والصف الأول الابتدائى، كما أنه قد شمل النظام الجديد فى تأسيس مناهج جديدة تختلف كلية عن المناهج فى النظام القديم الذى عفا عليه الزمن ولم تعد مناسبة للعصر الحالى.
وقد تم وضع المناهج التعليمية الجديدة وفق الرؤية المصرية للتنمية المستدامة التى تقوم بها وتنفذها مصر على أرض الواقع، وقد قطعت شوطًا كبيرًا ملحوظًا فى هذا الشأن.
ومن هذا المنطلق باتت هناك طرق تدريس جديدة تقدم للتلاميذ، بعيدة عن الحفظ والتلقين التى كان معمولاً بها فى النظام القديم.
ولا أحد ينكر أن المناهج الجديدة التى يتم العمل بها حاليًا من أفضل المناهج العالمية، وهى تتمتع بميزة كبيرة، لأنه تم إعدادها وفق الرؤية والهوية الوطنية المصرية، وبما يتمشى مع الرؤية العالمية، كما أن هذه المناهج تم وضعها وإعدادها بالاشتراك مع دول تحتل مراكز كبرى فى تصنيفات التعليم.
وفى هذا الصدد بدأت مصر فى الانتهاء من تأسيس المناهج لكافة المراحل الدراسية ومازالت مستمرة فى هذا الشأن حتى تنتهى تمامًا من وضع كافة المناهج، والمعروف أن كل ذلك تم وفق رؤية القيادة السياسية الحكيمة والرشيدة التى تربط بين تطوير التعليم والتنمية، فلا يمكن أبدًا أن تتحقق التنمية الحقيقية دون تعليم جيد، وهذا ما جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم اهتمامًا بالغًا بعملية تطوير وتحديث التعليم، ولا يمكن أن تمر مناسبة دون التركيز والتوجيه بأهمية تحديث منظومة التعليم.
والحقيقة أن وزارة التربية والتعليم لا تدخر جهدًا إلا وتبذله فى عملية نسف النظام التعليمى القديم الذى لم يعد ينفع فى المرحلة الجديدة من عمر البلاد، ولذلك باتت الوزارة حريصة كل الحرص على تقديم نموذج تعليمى جديد يواكب التطوير والنهضة الحديثة التى تشهدها مصر حاليًا، خاصة أن المشروع الوطنى المصرى قائم على أهمية تحديث النظم التعليمية لتتواكب مع التنمية الشاملة التى تنفذها مصر حاليًا فى كافة المجالات، ومن غير المقبول أو المعقول أن تحدث التنمية بدون تعليم يعتمد على الفكر السديد والرأى الحر.
ومن هذا الموقف لابد أن تتحمل وزارتا التربية والتعليم العالى، تبعات التطوير والنهضة من أجل تحقيق التنمية الشاملة، خاصة أن النظام التعليمى الفاسد الموروث لا يصلح أبدًا مع التنمية الشاملة التى تخوضها البلاد ضمن خطة المشروع الوطنى لتأسيس الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.
رئيس حزب الوفد