كلمة عدل
نجحت مصر فى تجاوز الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد، بأقل خسائر ممكنة، فى ظل الإجراءات الصارمة والمشددة التى اتخذتها الدولة الواعية لمواجهة الوباء، فضلاً عن تضافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والمدنية ضاربين أروع الأمثلة فى إدارة الأزمات.
ورغم التحدى الصعب أثبت الاقتصاد المصري، قوته وقدرته على الصمود فى ظل الجائحة، متفوقاً على كثير من اقتصادات الدول المتقدمة، بشهادة كبرى المنظمات والمؤسسات العالمية، كما لعبت أجهزة الإعلام دوراً حيوياً فى نشر الوعي، ودحض الشائعات، وتوفير المعلومات الصحيحة بكل شفافية ما قطع المجال أمام أعداء الوطن والمتربصين به.
ونأمل أن تعبر مصر بسلام الموجة الثانية من «كورونا»، كما تجاوزت الموجة الأولى من خلال اتخاذ إجراءات وقائية جديدة مشددة مثلما فعلت بعض الدول الكبرى التى ظهرت بها الموجة الثانية، يلتزم بها جميع أبناء الشعب المصري، دون أن تتعطل مسيرة الإنتاج والتنمية، مع تكثيف توعية المواطنين بأهمية الالتزام بالتعليمات التى تصدرها وزارة الصحة، ومنها ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى فى وسائل المواصلات العامة والمحاكم والمصالح الحكومية والأماكن المغلقة، وغسل اليدين كلما أمكن ذلك.
منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد، تبذل القيادة السياسية، جهوداً ضخمة لتحقيق المعادلة الصعبة وهى «الحفاظ على سلامة المواطنين وصحتهم»، إلى جانب «مواصلة التنمية الاقتصادية فى شتى المجالات»، لذلك علينا جميعاً ألا نتهاون فى الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار هذا المرض القاتل، الذى اندلعت الموجة الثانية منه بالفعل فى غالبية البلدان، وتزايدت أعداد الحالات المصابة بالفيروس بصورة كبيرة، خاصةً أنه فى حال عدم الالتزام ستضطر الحكومة لاتخاذ بعض القرارات الصعبة السابقة، ما قد يضر اقتصاديا ببعض الفئات التى يتم العمل حالياً على إقامتها من عثرتها.. حفظ الله مصر وشعبها.
رئيس حزب الوفد