كلمة عدل
مازال مسلسل الشائعات المغرضة ضد الدولة المصرية، التى يطلقها المتربصون بالوطن، عبر آلاف الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعى، مستمرًا، فخلال الساعات القليلة الماضية تداولت بعض الحسابات المزيفة أنباءً غير صحيحة حول إغلاق المدارس والجامعات بكافة المحافظات بدءًا من منتصف نوفمبر الجارى تحسبًا للموجة الثانية من فيروس كورونا، وهو الأمر الذى نفاه على الفور المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، مؤكدًا أن الدراسة منتظمة ومستمرة بشكل طبيعى، وأن هناك لجان متابعة يومية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، للوقوف على الوضع الصحى للطلاب بالمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية.
وفى حقيقة الأمر، فإن خطورة هذه الشائعة قد تعادل خطورة فيروس كورونا، لما تسببه من ذعر وخوف بين أبنائنا، الأمر الذى قد ينعكس بشكل سلبى على أدائهم، وحياتهم، وسلوكياتهم، وبالتالى يجب علينا بث الطمأنينة فى نفوسهم، وإبعادهم عن القلق والشكوك، مع التوعية المستمرة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة.
كذلك فإن المدارس والجامعات، باتت تحمل على عاتقها مسئولية كبرى، بعدما أصبح لزامًا عليها اتخاذ التدابير اللازمة، ونشر الثقافة الوقائية والاحترازية بين الطلاب لمواجهة الجائحة.
الخوف من «كورونا» أمر طبيعى، ومن حق أولياء الأمور أن تنتابهم بعض المخاوف، لكن يجب التفرقة بين الحذر، وبين الشائعات التى تستهدف النيل من الأمن القومى المصرى، والتشكيك فى شفافية الدولة المصرية وقدرتها على التعامل مع مثل هذه الأوبئة.
الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، والتوجيه المستمر بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، أصبح نهجًا تسير عليه الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ ظهور جائحة كورونا، وعلينا جميعًا أن نتسلح بالوعى، والحذر، وطرق الوقاية اللازمة، لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا.. حفظ الله مصر من كل سوء.
رئيس حزب الوفد