كلمة عدل
نواصل الحديث عن مجموعة المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى كافة أنحاء البلاد، والتى نقوم بتسليط الضوء عليها فى إطار عرض إنجازات الدولة، وتوضيح أهميتها لبناء مصر الجديدة.
ولعل من أبرز المشروعات التى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة الانتهاء منها مؤخرًا، هى عملية تطوير شاملة لواحة سيوة، مع المحافظة على طابعها التراثى المميز، باعتبارها مقصدا سياحيا متفردا.
وتشمل خطة التطوير إنشاء البنية الأساسية فى الواحة، وتطوير البحيرات والآبار وعيون المياه الطبيعية، وزيادة إنتاج ما تشتهر به من محاصيل زراعية.
ورغم الأهمية الكبرى لواحة سيوة، التى تقع فى الصحراء الغربية، إلا أنها عانت العديد من المشكلات لعل أبرزها ارتفاع منسوب المياه الجوفية، بسبب عدم كفاءة شبكة الصرف الزراعي، وعدم فاعليتها أو انتظامها، وكذلك كثرة التعديات من الأهالى بحفر الآبار العشوائية من أجل الزراعة، والتى تجاوز عددها 1300 بئر إلى جانب وجود أكثر من 200 عين طبيعية تعود للعصر الرومانى، تتدفق منها المياه بصفة مستمرة، ما أدى لارتفاع منسوب الماء وزيادة مساحة بحيرات الصرف لتغطى مساحات شاسعة، ما دفع الحكومة المصرية لوضع خطة إنقاذ عاجلة للواحة.
ولعل من أبرز ما تتميز به واحة سيوة، هو محافظتها على طبيعتها وخصوصيتها وجمالها، بعيدًا عن التطورات الصناعية والممارسات الحديثة، لذلك فهى تعد واحدة من أهم وأشهر الواحات فى العالم، فى ظل ما تحتويه من مقومات طبيعية وتراثية، وتشتهر بالسياحة العلاجية، حيث يتوفر برمالها العناصر الطبيعية الصالحة لأغراض الطب البديل، كما يعد محصولا التمر والزيتون من أهم المحاصيل الزراعية بها، وتنتشر بـ«سيوة» بعض المهن التراثية النادرة أبرزها تصنيع منتجات النخيل.
من المؤكد أن عملية تطوير واحة سيوة، سوف تُسهم فى زيادة فرصها من السياحة الداخلية والخارجية، على نحو يعزز من القيمة الاقتصادية والاستثمارية المضافة لها، باعتبارها عاصمة مصر البيئية.
وللحديث بقية..
رئيس حزب الوفد