رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

انطلقت السبت ٢٤ أكتوبر انتخابات مجلس النواب بالمرحلة الأولى بالداخل على مدار يومى السبت والأحد وأجريت الاستعدادات لإجراء عملية الاقتراع وإتمامها على أكمل وجه بتنسق الهيئة الوطنية للانتخابات مع الجهات المعنية بالحكومة لتأمين عملية الانتخابات ونقل صناديق الاقتراع والإشراف القضائى عليها حتى تخرج الانتخابات بشكل يعبر عن إرادة الشعب المصرى.. وتجرى عملية الانتخابات فى المرحلة الأولى فى دوائر 14 محافظة..

يا سادة.. كانت الحياة البرلمانية فى مصر علامة على الحضارات المصرية على امتداد تاريخها فى التاريخ الحديث بدأت الحياة البرلمانية فى وقت مبكر من عام 1824 بينما لم تبدأ الحياة النيابية التمثيلية حتى عام 1866.. فى عام 2016 احتفلت مصر بالذكرى المائة والخمسين للحياة البرلمانية.. ومصر تشتهر ببدء أقدم القوانين الإدارية والتشريعية فى التاريخ على مدار تاريخها، حيث قدمت للثقافات والحضارات الإنسانية الهائلة الشكل الأكثر تقدمًا للحكم والإدارة. وضعت الحضارة الفرعونية الأساس للحكم والإدارة. عين الفرعون على رأس الدولة مسئولين حكوميين رفيعى المستوى ظل نظام الحكم القابل للتطبيق سارى المفعول منذ السلالة الثالثة والرابعة وتم إطلاق العديد من الرموز كان بعضها مرتبطًا بساعات عمل محدودة للفلاحين، بينما حارب آخرون العمل القسرى والكثير من الوظائف المتعبة الأخرى.. كان ظهور الأحزاب السياسية فى مصر فى القرن التاسع عشر انعكاسًا للتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكذلك بعض الظروف التاريخية والوطنية والسياسية مما أدى إلى إنشاء وتطوير المؤسسات الحديثة للإدارة الحكومية والمجتمع مثل البرلمان والأحزاب سياسية والنقابات كان هذا الظهور تدريجيًا ومر بمراحل متعاقبة تشكلت الأحزاب السياسية أولًا كمجتمعات سرية تلاها تشكيل مجموعات سياسية.

يا سادة.. كانت مصر وما زالت تتمتع بحضارتها فى كل شىء ومع انطلاق مارثوان الانتخابات البرلمانية.. بعد انتهاء الاستحقاق الاول من الانتخابات بانتخاب مجلس الشيوخ يعلنها الشعب المصرى مدوية أمام العالم أجمع إنه «إذا أراد فعل» و«إذا فعل أبهر العالم بأسره» لأنه ببساطة «شعب المحروسة» مصر «أم الدنيا وراعية الدنيا» مصر «مهد الحضارات والديانات».. مصر الحضارة التى حيرت وابهرت العالم وما زالت تبهره وتحيره.. وفى الوقت الذى تتحالف فيه قوى الشر ضد مصر وتتحالف دول وأنظمة ضد هذه الأمة.. ينتظر المخلصون لهذا الوطن ان يخرج هذا الشعب بالملايين ليبهر العالم بانتخابات برلمانية تعلن للمشككين فى قدرة هذا الشعب على الإنجاز والتقدم والترقى.. فى هذه الانتخابات يثبت الشعب للرئيس السيسى الذى جاء رئيسًا بمطلب شعبى كبير، وقبِل أن يتحمل المسئولية والتحديات التى فرضتها معطيات مرحلة أوشكت فيها مصر على فقد هويتها.

إن هذا الشعب ما زال يقف فى ظهر وطنه ورئيسه مهما حاول الدخلاء إجهاض مسيرة هذا الوطن ليرد الشعب لرئيسه الذى وافق أن يعمل فى ظل انهيار اقتصادى ومؤسسات على وشك التفكك وبطالة يعلمها الجميع وفقر يتزايد، وكانت أهم أدواته لقبول التحدى الطاقة الكامنة لدى المصريين التى لم يفهمها البعض حتى الآن.

يا سادة.. لدى المصرى حاسة فريدة. هو يحس بمن يخلص له ويتمنى خيره ورفعته «الشخصية المصرية» شخصية أبهرت العالم فلا أحد يعرف متى يصمت هذا الشعب وإلى أين يستمر صمته؟ ومتى يثور وإلى متى تنتهى ثورته؟ والرئيس «السيسى» من الشخصيات التى شعر الشعب بحبه وصدق نواياه لهذه الأرض، وهذا الشعب فأعطى لـ«السيسى» أكثر مما تخيل «السيسى» نفسه، أعطاه الاحترام والحب والتقدير والثقة حتى المستقبل لم يبخلوا به عليه لأن الشعب إذا وثق فى شخص رفعه ووقف فى ظهره، فتحمل الشعب وصبر وما زال صابرًا منتظرًا حصاد ما زرعه ممن وثقوا فيه وحملوه المسئولية وتحملوا معه كل الصعاب ومع انطلاق صافرة الانتخابات غدًا ينتظر العالم أجمع كلمة المصريين فى الصناديق.

يا سادة.. خير هذا الوطن سوف يحصده هذا الشعب قد لا تشعر به الأجيال الحالية، ولكن من المؤكد أن الأجيال القادمة لها الكثير من هذا الحصاد.. وما حدث مع الرئيس السادات خير شاهد على ذلك، فقد دفع الرجل عمره ضحية أفكار نفذها لعزة هذا الوطن وتلك الأمة.. ووقتها انتقده الكثيرون وبعد أكثر من أربعة عقود أدرك الجميع أنه رجل سبق عصره بعقود طويلة.. وما فعله أصبح تاريخًا يدرس فى علم السياسة والإدارة.. واليوم يسبق السيسى عصره بعقود.. ويتحدى الوقت والزمن والمؤامرات ورهانه الوحيد هو هذا الشعب الأبى الذى يثق أنه سيتحمل تلك التحديات للوصول إلى الإنجازات.

همسة طائرة.. يا سادة.. الانتخابات البرلمانية هى الحاسمة القاطعة لكل المؤامرات التى تحاك ضد الدولة ولذلك انزل شارك إيه المصرى واختر بإرادتك من تعرفه وتثق أنه سينهض بهذا الوطن.. فلابد أن يعرف العالم أجمع من هم المصريين ومن هم صناع الحضارة الحديثة.. حضارة التحدى والإنجاز.. حضارة الرغبة والإصرار على العبور بمصر والعالم العربى من جحيم التفتيت والتقسيم.. كل هذا بانتظارك أيها الشعب.. ويا شباب مصر ويا شعب مصر ويا نساء مصر.. ويا كل مصرى عاشق لتراب هذا الوطن.. انزل «شارك فمصر والمستقبل يستحق».