عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخيرا وبعد سنوات غياب طويلة عاد مجلس الشيوخ إلى الحياة من جديد بجلسته الافتتاحية يوم الأحد الماضى الموافق 18 أكتوبر الجارى وذلك وفق قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعوة المجلس للانعقاد يوم 18 أكتوبر ليدشن بذلك أول غرفة برلمانية وفى انتظار التشكيل الجديد لمجلس النواب لتكتمل منظومة الحياة البرلمانية ومنظومة التشريع المصرية

قاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ قامات رفيعة لها تقديرها ووزنها السياسى والمجتمعى، حيث ترأسها الفريق جلال الهريدى بصفته أكبر الأعضاء سنا وأنجزت الجلسة عدة أمور مهمة منها أداء القسم وانتخاب رئيس المجلس والذى أسفر عن اختيار المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، وهو قيمة قانونية كبيرة حيث شغل منصب الرئيس الأسبق للمحكمة الدستورية العليا، وكذلك تم انتخاب وكيلى المجلس ليفوز بهما رجل القانون المخضرم المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، والنائبة فيبى جرجس، ثم تلى ذلك إلقاء كلمة وزير شئون مجلس النواب.

إجراء انتخابات لتشكيل قيادة المجلس الداخلية فى أول جلساته هو عرف برلمانى وخطوة قانونية متبعة فى مجلسى النواب والشيوخ وهو ما يشير إلى أن المجلس يرسخ للنظام الديمقراطى والانتخاب الحر، وهى انطلاقة معبرة عن سياسة المجلس التشريعية فيما يتعلق بأى تشريعات مرتبطة بالانتخابات أو إبداء الرأى المجتمعى ويدعم توجهات الدولة المصرية نحو ترسيخ النظام الديمقراطى.

وفى أول سابقة برلمانية فازت النائبة القبطية فيبى جرجس بمنصب وكيل مجلس الشيوخ، فى الانتخابات التى أجريت خلال وقائع الجلسة الافتتاحية للمجلس الأحد الماضى وهى بشرة خير لأداء برلمانى مميز للمجلس حيث تعد أول امرأة تتولى منصب وكيل مجلس نيابى فى مصر بما يمثل سابقة تحمل العديد من الدلالات حول تطوير النظام الديمقراطى والنيابى فى مصر ومدى تحقيق تمكين المرأة والإيمان بدورها فى إحداث التغيير داخل المجتمع.

إن المسئولية التى تنتظر مجلس الشيوخ عظيمة وخاصة فى ظل وجود مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التى تحتاج إلى تدخلات دقيقة وعاجلة أشبه بالتدخلات الجراحية الخطرة، وعلى رأسها سن تشريع يحل أزمة قانون الإيجارات القديمة لما لهذا القانون من ضرر مجتمعى وتداعيات يجب حسابها بدقة شديدة عند إقراره، وكذلك انتخابات المحليات وغيرها من القوانين الأخرى كالبناء الموحد الجديد، وتشريعات المرأة والطفل، فضلا عن مناقشة الاتفاقيات التى تبرمها مصر وما يتعلق بعلاقاتها الخارجية مع دول الجوار ومختلف دول العالم، كل تلك التحديات تفرض على المجلس أداءً مختلفا بشكل كلى ليحقق الهدف منها.

حمى الله مصرنا العظيمة ووفقنا جميعا لما فيه خيرها وخير مواطنيها.

 

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد