كلمة عدل
تحدثنا أمس، عن القانون رقم 202 لسنة 2020، الذى صدق عليه رئيس الجمهورية، والخاص بتنظيم إدارة المخلفات، وقلنا إنه يُعد أولى الخطوات الجادة التى تتخذها الدولة المصرية، لإنهاء أزمة القمامة.
ونستكمل اليوم معًا، الحديث عن أبرز القوانين التى صدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤخرًا، والتى تتعلق بملفات ظلت لسنوات طويلة مهمشة، فى انتظار إرادة سياسية قوية.
ولعل من أهم القوانين التى صدّق عليها الرئيس السيسي، هو القانون رقم 204 لسنة 2020، الخاص باستحداث جائزة جديدة، تحت مسمى «جائزة الدولة للمبدع الصغير»، والتى تمنح سنويًا لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا، ولم يتجاوز عمره 18 عامًا فى مجالات الثقافة والفنون.
ويأتى القانون الذى وافق عليه مجلس النواب، فى «أغسطس» الماضي، متماشيًا مع استراتيجية التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، وتجسيدًا للنصوص الدستورية التى تمنح الحق فى الثقافة لكل مواطن، إلى جانب رعاية المبدعين وحماية إنتاجهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، بالإضافة إلى خلق جيل من المبدعين الصغار يحمل لواء الريادة للحضارة المصرية العريقة ذات الثقافات المتعددة.
ورغم الدور المهم والفعال الذى يمثله الإبداع للوطن، إلا أن قطاعا كبيرا من المواهب الشابة، طوال العقود الماضية، عانى من وجود العديد من المعوقات التى تسببت فى وأد الإبداع، فى مختلف المجالات.
فى حقيقة الأمر فإن تصديق الرئيس على قانون «جائزة المبدع الصغير»، إنجاز جديد يضاف إلى رصيده الإنساني، ورسالة واضحة وقوية للعالم أجمع، بأن مصر تهتم بأطفالها وبراعمها وشبابها، خاصةً المبدعين منهم، فهم نواة المستقبل، وقلب الوطن النابض بالحياة والأمل والعمل، فالدول لا تتقدم إلا بشبابها، فهم جيل الغد.
«وللحديث بقية»..
رئيس حزب الوفد