عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها فى الثالث من نوفمبر المقبل، ازداد ترقب وشغف العالم بمتابعة حفلات «الكذب والشتائم» فى حلبة السباق إلى البيت الأبيض.

المناظرة الأولى «الصاخبة» بين المرشَّحَين الرئاسيَّيْن، الجمهورى دونالد ترامب، والديمقراطى جو بايدن، كانت «الأسوأ فى التاريخ»، بعد أن تحولت إلى «معركة» للاتهامات المتبادلة والإهانات الشخصية!

استطلاعات الرأى تشير إلى تفوق «بايدن»، الذى قدم أداء أفضل من «ترامب»، حيث بدا متوترًا ومضطربًا، ولم يستطع تحمل هجوم منافسه، فاختار الهروب من الرد على بعض الأسئلة المحرجة، لعل أهمها التداول السلمى للسلطة فى حال خسارته للانتخابات!

لكن الملاحظ أنه مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية يزداد «ترامب» شراسة وتوحشًا وغطرسة وعنجهية، مع الجميع، خصوصًا هؤلاء الذين أعلنوا مبكرًا رفضهم استمراره فى البيت الأبيض لولاية ثانية.

إن ما يواجهه «ترامب» من هجوم غير مسبوق، لم يحدث لرئيس أمريكى فى التاريخ، بعد أن أصبح فى عداء واضح مع الإعلام، الذى نعته بالثور الهائج الذى ينطح الإعلاميين «أعداء الشعب»، والسود «القذرين»، والديمقراطيين «الأوباش»، والجنود «المغفلين»!

مؤخرًا فنَّد الإعلام أشهر 6 كذبات للرئيس دونالد ترامب، «الأولى» أن الأمريكيين لا يتمتعون بالرعاية الصحية المطلوبة، لأنهم يخسرون أسبوعيًا ـ بسبب فيروس كورونا ـ ضعف مَن قُتلوا فى أحداث 11 سبتمبر الدامية.

«الثانية» هى ما حدث فى عدة مدن أمريكية من فوضى وانعدام للنظام والأمن بسبب «ترامب»، الذى يتفوق على أسلافه بالعنصرية والشعبوية، خصوصًا تحريضه ضد الأقليات فى الولايات المتحدة على اختلاف أنواعها.

أما «الثالثة» فهى أن «ترامب» ليس الأفضل بين الرؤساء الأمريكيين فى الشأن الاقتصادي، ليعقدوا مقارنة مع سلفه باراك أوباما، فى ظل ما حدث ويحدث الآن لغالبية المؤسسات الكبرى التى أغلقت خطوط إنتاجها بسبب «كورونا»، وما أعقب ذلك من تأثير مباشر فى زيادة أعداد العاطلين عن العمل، وتراكم الديون على المواطنين والشركات معًا.

الكذبة الرابعة التى فنَّدها الإعلام الأمريكى أن «ترامب» رجل غير صادق، لأنه يدَّعى ما لم يفعل، ويُجاهر بغير ما يُضمره، خصوصًا عندما يزعم بقُدسية الحمل ورفض الإجهاض، لكنه فى المقابل يسمح أو يغض الطرف عن قتل «الملونين»!

«الخامسة» هى ما يراها كثير من المراقبين والمتابعين أن «ترامب» لم يعترف بانتشار جائحة كورونا فى أمريكا، بل ظل لوقت متأخر يسخر من ذلك الأمر وينفيه تمامًا، ويدَّعى أن الولايات المتحدة «مُصانة ومحمية»، بينما الحقيقة ـ رغم كل الإمكانات العلاجية والطبية ـ أن عدد الضحايا فيها أكثر من أى بلد آخر، ولذلك كانت نتيجة الاستهتار واضحة فى زيادة عدد الوفيات والإصابات.

كما يرى إعلاميون ومحللون أن الكذبة السادسة التى «يتبجح» بها الرئيس ترامب، هى زيادة أصدقاء أمريكا، لكن الحقيقة الواضحة أنه كسب فقط «إسرائيل» وخسر معظم العالم، بعد انسحابه من اتفاقيات دولية عدة، وتوتر العلاقات مع الصين، وفتورها مع الروس، إضافة إلى خلافات مكتومة وشرخ واضح فى علاقة الولايات المتحدة بأوروبا.

أخيرًا.. يبدو السؤال الأكثر إلحاحًا فى الولايات المتحدة وحول العالم، وهو ما إذا كان «ترامب» سيرضخ للنتيجة فى حال خسارته الانتخابات، وبالتالى تسليم السلطة بشكل «طبيعي» لمنافسه «بايدن»، أم سيكون له «رأى آخر» يضع «الديمقراطية» الأمريكية والبيت الأبيض فى مهب الريح؟!

[email protected]