رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تمتلك مصر نحو 30 محمية طبيعية فى مختلف ربوعها، على مساحة حوالى 150 ألف كم2، بما يمثل 15% من مساحة الجمهورية، ورغم ما تتمتع به هذه المحميات من كنوز ومقومات تجعلها تتصدر خريطة السياحة البيئية العالمية، إلا أنها ظلت لسنوات طويلة تعانى قصورًا وإهمالًا شديدًا.

ومع الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بضرورة تعزيز مساهمة القطاع السياحى الإيجابية فى أغلب الجوانب التنموية بالدولة، من خلال تعظيم الناتج المحلى الإجمالي، وتنويع مصادر الدولة من العملة الصعبة، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الاستثمارات، بدأت الحكومة المصرية فى تنفيذ استراتيجية عاجلة لتطوير المحميات الطبيعية، وفق أحدث النظم العالمية الحديثة للحفاظ عليها وتعظيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصون ما تزخر به مصر من تنوع بيولوجي، مع فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار فى مجال السياحة البيئية بالمحميات.

وفى حقيقة الأمر تابعت أول أمس باهتمام شديد، إطلاق الحملة الترويجية «إيكو إيجيبت»، والتى انطلقت من مدينة السلام «شرم الشيخ، بحضور وزراء البيئة، والسياحة والآثار، والإعلام، بالإضافة إلى 30 سفيرا أجنبيا لدى مصر، وتهدف إلى الترويج للمحميات الطبيعية، وتوعية المواطنين بأهمية البيئة والسياحة البيئية.

ووفقًا لما تم الإعلان عنه فإن الحملة تستمر لمدة عامين، وتشمل تطوير 13 محمية، وتحسين البيئة التحتية والخدمات المقدمة للزائرين، وإنشاء مراكز لاستقبالهم، وعقد ورش عمل لتدريب الأهالى على أنشطة للإنتاج الثقافى والحرف اليدوية المرتبطة بالمحميات بالتعاون مع الشباب والقطاعين الخاص والمدني، كما تتضمن إنشاء موقع إلكتروني وعدد من منصات التواصل الاجتماعى للترويج للسياحة البيئية بمصر.

لقد بات التراث الطبيعي، يمثل محورًا مهمًا فى «صناعة السياحة»، لذلك فإن عملية تطويره دون الإضرار به، بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمدنية، أصبحت ضرورة ملحة، وواقعًا يفرض نفسه لمواكبة اتجاهات السياحة العالمية الحديثة، وتوفير ميزة تنافسية تفتح آفاقًا سياحية جديدة، خاصةً فى ظل تفرد مصر بالعديد من المحميات الطبيعية النادرة.

«وللحديث بقية»..

رئيس حزب الوفد