رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مسيرة التنمية فى الدولة خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنذ توليه الحكم وحتى اليوم، ماضية فى طريقها وبخطوات متسارعة يوماً بعد يوم بصورة واضحة لكن ربما لم يشعر المواطن العادى فى القرية أو النجع أو المدينة النائية بهذا التطور بشكل ملموس على أرض الواقع وتأثيرها الإيجابى لتغيير أوضاعه المعيشية.

وتبقى هناك تساؤلات مشروعة حيث قد يسأل مواطن فى قرية صغيرة مهملة منذ سنوات عن الخدمات التى قدمتها الحكومة له، وهو هنا يتحدث عن صرف صحى وغاز طبيعى ورصف طرق وتنمية مجتمعية لقريته، وهى أسئلة وحقوق مشروعة له.. وعليه أن يعلم أن إجابتها موجودة فى خطة الدولة، لكن ربما يغفل دون قصد طريق جديد يمر بقريته مباشرة أو بالقرب منها يوفر له نصف مسافة الرحلة للقاهرة ويتيح له انتقالاً وسفراً آمناً وأكثر سهولة ويسراً، وربما يغفل أيضاً مواطن آخر عن مشروعات قومية عملاقة يعمل بها أحد أقاربه أو أبنائه، أو غير ذلك من أمور خرى.

وفى الحقيقة فإن كل ما يحدث فى مصر فى السنوات الأخيرة شاهد على جهود جبارة من أجل إصلاح وتدارك أخطاء الماضى والعمل لمستقبل أفضل، لكن علينا أن ننظر خارج إطار التركيز على النواقص فقط أو أن ما يتم ليس كافياً ويحتاج المواطن للمزيد، بالفعل يحتاج المواطن للمزيد.. ولكن لكى يحدث ذلك عليه أن يعى جيدا وضع الدولة الحالى ويفهم طبيعة التحدى الذى تواجهه من أجل الارتقاء بمستواه المعيشى والتعليمى وغيره من النواقص التى يبحث لها عن اكتمال.

وحقيقة الأمر أن الدولة المصرية كانت مثل مريض يعانى من آلام حادة فى جميع أجزاء جسده ولعلاج تلك الآلام الحادة لابد أن يتعاطى علاجاً مراً تشتد مرارته باشتداد عمق الآلام وجراحها، يطلق على تلك المرحلة اسم مرحلة التعافى وتعتمد فقط على العودة للحد الأدنى من الوضع الطبيعى، ومصر نتيجة لما مرت به من عقود طويلة من التجريف ضعفت وتم استنزافها وما يحدث الآن هو أنه تم إيقاف ذلك النزيف بشكل نهائى وبدأت مصر مرحلة التعافى وقطعت فيها شوطاً كبيراً فى محاولة الوصول إلى مرحلة الازدهار.

وفى مواجهة الحروب الخبيثة لا يمكن سوى التأكيد على النجاح الذى تحققه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مختلف الملفات يثير الحاقدين على مصر ويستثير قوى الشر داخلهم، بما يدفعهم فى النهاية إلى الهجوم على مصر ورئيسها ومحاولة استغلال أزمات أو مشكلات تعمل الدولة على حلها، فى إشعال الفتنة بين المواطنين والتشكيك فى مسيرة التنمية بدعوى أن ما يتم غير حقيقى تارة أو أنه ليس للفقراء تارة أخرى، وكلما زاد التكالب والمؤامرات على مصر فهو دليل نجاح على خطة الدولة.

وتأكيداً أن الوعى هو طريق الثبات فإن الأهم فى معركة التشكيك التى تتعرض لها الدولة المصرية، هو الوعى الداخلى والسند الشعبى مهما كان الوضع الداخلى الاقتصادى والاجتماعى مؤلم لأن العلاج والدواء دائماً مر، وقدرتنا على الثبات ومؤازرة الدولة ضد أى مؤامرات خارجية تريد الترويج أن الوضع داخل مصر سيئ على عكس الحقيقة، فمصر فى طريقها للبناء بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الواعى لا يعرقلها حاقد أو مغرض يهدف لتدميرها.