رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تحدثت فى مقالات سابقة عن النهضة التعليمية التى تحدث فى مصر، سواء فى مرحلة التعليم الجامعى، أو ما قبل الجامعى، وكيف أن الدولة تسعى بقوة للتوسع فى بناء المنشآت التعليمية.

ولعل من أهم الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية فى مرحلة التعليم المدرسى، والتى يجب تسليط الضوء عليها، ونحن على أعتاب عام دراسى جديد، هى عملية تطوير المناهج لجميع المراحل الدراسية لتتماشى مع المعايير العالمية الحديثة، فالمناهج الجديدة التى تم الإعلان عنها مؤخرًا، لا تعتمد على الحفظ والتلقين فقط كما كان فى السابق، لكنها تعتمد على الفهم والإبداع لتواكب تطورات ومتطلبات العصر الحديث، ولقد قطعت الدولة المصرية شوطا كبيرًا فى بناء تلك المناهج وتصميمها من خلال خبراء مصريين ودوليين.

كذلك فإن النظام الجديد للمناهج سيقضى تمامًا على الدروس الخصوصية، التى كرست ثقافة الحفظ، وظلت لسنوات طويلة تستنزف ميزانية الأسر المصرية، فوفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نحو 26 مليون أسرة فى محافظات الجمهورية، تنفق على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية حوالى 47 مليار جنيه، بنسبة 37.7% من إجمالى الإنفاق على قطاع التعليم، وذلك حسب نتائج بحث الدخل والإنفاق 2017 – 2018.

كما أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن إتاحة عدد كبير من وسائل التعلم الحديثة والمتنوعة لكافة الطلاب بمختلف المراحل التعليمية بجميع المحافظات، تتنوع بين منصات تحتاج شبكة الانترنت للوصول لها، والبعض الآخر لا يحتاج انترنت، وغالبيتها مجانية باستثناء عنصر بأجر رمزى يذهب لتحسين أحوال المعلم المادية.

وكان لزامًا وسط هذا التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسى بعناصره المختلفة، خاصةً التحول الرقمى، أن يتم دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على النظام الجديد الذى يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، فالمعلم هو أساس نجاح منظومة التعليم الجديدة، وذلك من خلال منصة التدريب والتعليم، لخلق معلم قادر على أداء دوره للارتقاء بالمنظومة التعليمية.

إن القفزة الكبيرة التى حدثت فى تطوير المناهج، والاعتماد على الابتكار والتفكير والبحث، خطوة مهمة فى مشروع بناء الإنسان المصرى والهوية المصرية، فى إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

«وللحديث بقية..»

رئيس حزب الوفد