رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

وكأنها قدر عليها منذ ولادتها فى 2010 الاستكمال بتشوهات فى الشكل والمضمون، تحتاج إلى معجزة للإصلاح... هكذا يا سادة حال سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فقد «تعشم» الجميع فيه خيرًا، أن يكون السوق الذى اتخذ قوته ونفوذه من خلال كيان «بورصة النيل» هى الأمل، والحضانة الرئيسية فى تقديم شركات بحجم «التنين» للاقتصاد، وبالتالى المساهمة فى النمو والتنمية.

10 سنوات توالت إدارات للبورصة، والصورة القائمة عن بورصة النيل لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، لا أحد يريد مد يده لتصحيح مسار السوق، لتتكون صورة ذهنية سيئة، بأنه مرتع للتلاعبات، تارة من أعضاء مجلس إدارة الشركات المقيدة فى هذا السوق، وأخرى من المستثمرين، مما دفع بنوك الاستثمار الكبرى الابتعاد عنه تمامًا، وكان وقتها حقهم كونه سوق سيئ السمعة.

ظل الوضع كذلك إلى كان مجلس إدارة البورصة الحالى، الذى راح يبحث عن مخرج لهذا السوق، لإعادته مرة أخرى إلى الحارة الأولى على التراك، والمخصصة للمحترفين، وبالفعل بدأ التفكير بعيدًا عن الأفكار التقليدية، وكانت الاستعانة، بالبنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية، فى تحديد خطة متكاملة لإصلاح حال هذا السوق.

أكثر من عامين وبدأت اللقاءات مع الأطراف لهذا السوق، وهنا بدأ المهتمون بهذا الكيان يتنفسون الصعداء، وأن فى الأمر جديد.. فى الحقيقة لم تلتزم سوى عدد من الشركات والأطراف تحصى على أصابع اليد، إلى أن اقتربت الهيكلة من صورها النهائية، وراحت البورصة تستكمل إجراءاتها فى هذا الاتجاه، إلى أن كانت تصريحات البورصة بقيام الشركات المقيد لها أوراق مالية بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاقد مع راع رسمى طوال فترة قيدها يؤهلها للتعامل بشكل محترف مع قواعد ومتطلبات الإفصاح والقيد.

بسبب هذه التصريحات كانت الانتفاضة من نسبة كبيرة من الشركات المقيدة ببورصة النيل، كون التعاقد مع راع رسمى سوف يحملها عبء تكلفة لا طاقة لها به، وفى غمضة عين تصاعدت الأحداث سريعًا، فكل طرف يستند على رؤيته التى تؤيد وجهته، حاولت البورصة توضيح الأمور والهدف من الهيكلة وأن استراتيجية لمصلحة السوق والشركات، لتكون بذلك اللقاءات مع المشاركين فى منظومة هذا السوق سواء رعاة أو شركات مقيدة أو سماسرة لشرح التفاصيل والبحث المصلحة.

بغض النظر على ما تضمنته بعض هذه الاجتماعات، من اختلاف فى الرؤية، لكن الهدف منها المصلحة العامة.

يا سادة... نحن مع الإصلاح قلبًا وقالبًا، ولكن يجب أن يكون باتفاق الجميع حتى يكتب للتجربة النجاح وتخرج الصورة حلوة.

 

[email protected]