كلمة عدل
استكمالاً للحديث عن الإنجازات الضخمة التى تحت الأرض ضمن المشروع الوطنى للبلاد الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، ومن بينها فى المجال التعليمي، فقد تم اعداد خطط مستقبلية هائلة وبدأت عملية التنفيذ منذ عام 2017 ومستمرة حتى الآن.
ففى مجال المناهج التعليمية، تعد المناهج الجديدة التى بدأ تدريسها الآن، خاصة فى العام الدراسى الذى بات على الأبواب، تعد هذه المناهج من أفضل المناهج التعليمية، على مستوى العالم، فالكتب الجديدة التى تم اعدادها تهتم وترسخ الهوية المصرية وتتفق مع المعايير العالمية التى تحتل مراكز متقدمة فى كل التصنيفات الدولية المتعلقة بالمجال التعليمي.
والمعروف أن وزارة التربية والتعليم، قد انتهت من اعداد 6 سنوات دراسية من أصل 14 سنة، وخلال السنوات الثلاث القادمة يتم الانتهاء تماماً من كل المناهج الجديدة والتى تغطى كل المراحل الدراسية قبل التعليم الجامعي.
ومن بين هذه الانجازات ما تم فى مرحلة رياض الأطفال والأول الابتدائي، وتطوير مراحل التعليم الثانوية كاملة والتى تشمل أولى وثانية وثالثة ثانوي، وخلال السنوات الثلاث القادمة، سيتم الانتهاء تماما من كل المناهج الدراسية الجديدة، والتى تنسف تماماً التلقين والحفظ، وتعتمد على الابتكار والابداع وحرية الفكر والرأي، وبما يتواكب مع متطلبات العصر، ربما يتفق أيضاً مع التكنولوجيا الجديدة التى تعمق الفكر والإبداع. ومن أبرز هذه التطورات، الاعتماد على الكتاب المفتوح «Open Book»، وإلغاء نظام البوكليت تماماً وبدء التدريس الالكتروني.
فهذه المناهج الجديدة تقضى على الدروس الخصوصية والسناتر وخلافه من النظام القديم الذى لم يعد بعد صالحاً الآن. وتسبب فى كوارث فى التعليم، وكان من نتيجته أيضاً وجود خريجين لا يبدعون ولا يفكرون لأن تعليمهم اعتمد فقط على الحفظ والتلقين.
نعم النظام الجديد للتعليم، سيقضى تماماً على الدروس الخصوصية. ويكون نتيجته خريجا مبدعا مفكرا، صاحب عقلية نقدية، تواكب تطورات العصر الحديث الذى نحياه.. وهذا كله يعد ثمرة من ثمرات المشروع الوطنى المصرى الذى يهدف الى تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.
«وللحديث بقية»
رئيس حزب الوفد