كلمة عدل
الحقيقة أن وزارة التربية والتعليم تقوم، فى إطار المشروع الوطنى للنهوض بالبلاد، بإعادة النظر فى المنظومة التقليدية للتعليم حتى يتم رفع ترتيب مصر فى المنظومات والتصنيفات العالمية. كما تعمل الوزارة على بناء نظام تعليمى عصرى، وبهذا فقد بدأت المنظومة التعليمية الجديدة القائمة على مواكبة العصر والمتغيرات الجديدة على الساحة العالمية وبما يتوافق مع عصر التكنولوجيا الذى نحياه حالياً.
ولذلك وجدنا التجديد الحقيقى بدأ مع منظومة رياض الأطفال والصفوف الأولى فى المرحلة الابتدائية، وتم تغيير جذرى لنظام الثانوية العامة بالاعتماد على التحول الرقمى والبيئة التكنولوجية باعتبارهما من الأمور المهمة جداً لمواكبة التطورات التكنولوجية، وبما يتفق مع المعايير العالمية للتعليم قبل الجامعى، ولذلك تم بناء مناهج جديدة تختلف كلية عن المناهج الفكرية القائمة على الحفظ والتلقين، أما هذه المناهج فتقوم على الإبداع والابتكار والفهم، وكان لزاماً أن يتم تغيير نظم التدريس القديمة واستبدالها بأخرى حديثة قائمة على الحوار والابتكار والفهم، ومن هنا قامت وزارة التربية والتعليم بإعادة تأهيل المعلمين بما يتفق مع الرؤية الجديدة للتعليم فى مصر، وما زالت الوزارة تقوم بإعداد المعلمين باستمرار وإرسال بعثات إلى الخارج ليعودوا بفكر جديد يتم تطبيقه بالبلاد، وقد تحققت بالفعل على الأرض نتائج طيبة فى هذا الصدد، ووجدنا تغييراً جذرياً يتم حالياً فى المنظومة التعليمية.
والمعروف أن المناهج الجديدة التى يتم تدريسها فى المدارس المصرية من أفضل المناهج وتتفق مع المعايير العالمية ولكنها فى حقيقة الأمر مناهج معدة خصيصاً لأبنائنا المصريين حتى تغرس فيهم الولاء والانتماء للوطن، إضافة إلى كيفية تعلم المواطنة، وتعميق الهوية المصرية وروح العمل الجماعى، ولا تزال وزارة التربية والتعليم تقوم بمهام قتالية من أجل النهوض بالعملية التعليمية لأنها المفتاح الحقيقى والسحرى لبناء الدولة العصرية الحديثة.
وللحديث بقية.
رئيس حزب الوفد