كلمة عدل
المشروع الوطنى المصرى منح التعليم اهتماماً خاصاً لأن تحديث ونهضة الدولة المصرية لن يتحققا إلا بتعليم جيد، وأى أمة تريد العبور إلى الاستقرار وبر الأمان لا يتأتى لها هذا إلا بالتعليم الجيد، وقد أكد ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما تحدث عن بناء الشخصية المصرية المستقلة الواعية، فقد أكد الرئيس أن الإنسان أهم وأغلى ما تمتلكه الدولة من ثروات، وهذا ما جعل المشروع المصرى يعطى اهتماماً بالغاً بالإنسان صحياً وثقافياً وعلمياً، وهذا ما يؤكد عليه الرئيس فى كل مناسبة يتحدث فيها، ولذلك فإن المشروع الوطنى يركز على النظام التعليمى بشكل واضح ولافت للأنظار، وكانت أولى المبادرات التى أطلقها الرئيس هى مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر عام 2014، وكذلك بنك المعرفة الذى بدأ العمل به فى عام 2016.
وبدأت مصر تطبيق نظام التعليم الجديد من عام 2014 وبدأ بمرحلة رياض الأطفال، ثم الصف الأول الابتدائى، وقد اعتمد النظام الجديد على مناهج جديدة تختلف عما كان معمولاً به من قبل، ويعتمد على الحفظ والتلقين.
والمعروف أن هذه المناهج تم وضعها وفق خطة مصر فى التنمية، ومن هنا تغيرت خطط التدريس بجميع المدارس بعد تأهيل المعلمين للنظام الجديد الذى يعتمد على الفكر والتحليل والنقد.
والمعروف أن المناهج التى خطط لها الوزير طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، تعتمد فى المقام الأول على أحدث النظم العالمية التى تواكب العصر بكل معطياته، وهى مناهج خاصة بمصر فقط ترسخ الهوية الوطنية المصرية، ولكنها تتفق مع المعايير الدولية، وقد تم وضعها بما يتفق مع دول تحتل مراكز متقدمة فى التصنيف العالمى.
وهذا ما جعل وزارة التربية والتعليم تقوم بإعداد البنية التحتية التى تحتاج لها العملية التعليمية من مدارس وورش وخلافه، إضافة إلى إعداد المعلم بما يتفق مع رؤية التجديد والتطوير التى بدأتها مصر.. كما بدأت مصر فى إعداد كل المناهج للتعليم قبل الجامعى، حتى يصل التلميذ إلى مرحلة متفوقة تعتمد على الإبداع والحرية النقدية، والتخلى تماماً عن نظام الحفظ والتلقين، وحالياً قطعت البلاد شوطاً كبيراً من عام 2018 حتى الآن فى تطبيق النظام الجديد، خاصة أن القيادة السياسية وجهت بضرورة وسرعة التنفيذ الكامل للتطوير والتحديث وهذا ما تقوم به الوزارة حالياً، وقد تكتمل المنظومة كاملة اعتباراً من العام الدراسى المقبل.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد