هَذَا رَأْيِي
جرت مؤخرا انتخابات التجديد النصفى لنقابة أطباء الأسنان على منصب النقيب العام والنقباء الفرعيين ونصف أعضاء مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية والمناطق، انتخابات النقابة جاءت بعد عدة تأجيلات بسبب وباء كورونا وقضايا هنا وطعون هناك، المهم أن الانتخابات تمت وانتهت وتم إعلان النتائج الرسمية لها لتبدأ مرحلة جديدة فى حياة النقابة بعد رحلة خلافات استمرت ما يقرب من ثلاث سنوات بين النقيب السابق الدكتور ياسر الجندى -كان على رأس قائمة المستقبل فى الانتخابات التى فاز فيها بمقعد النقيب —وأعضاء المجلس الذى يحظى بالأغلبية من تيار المستقبل.
الانتخابات جاءت بدماء جديدة وبنقيب جديد من تيار المسقبل هو الدكتور إيهاب هيكل.
نتمنى أن تكون الانتخابات وضعت نهاية لمرحلة صعبة فى تاريخ النقابة ونحمد الله أن جميع الأطراف رغم خلافاتهم كانوا حريصين كل الحرص على الابتعاد عن نفق الحراسة.
فما أصعب أن تقود الخلافات أعضاء أى نقابة تم انتخابهم للنهوض بالمهنة ورعاية أعضاء النقابة إلى صرعات واتهامات ومحاضر فى أقسام الشرطة والنيابات وقد تقذف بالنقابة فى آتون الحراسة كما حدث فى نقابة الصيادلة.
الصراع بين الأعضاء والنقيب قاد الصيادلة إلى ما هى عليه الآن من وضعها تحت الحراسة قضائية.
أعضاء مجالس النقابات جاءوا لتنظيم ممارسة المهنة والدفاع عن حقوق أعضائها ورعاية مصالحهم وتنمية دخلوهم وتحديث مهاراتهم وإفساح فرص الرزق لهم والحفاظ على مكتسباتهم، والمحافظة على المهنة من الدخلاء.
أن تحيد النقابة عن أهدافها وتعيش فى صراع قذف بالبعض منها فى غيابات الحراسة أو حول بوصلة النقابة عن الهدف المرجو منها من الأخطاء التى يجب الابتعاد عنها.
أعضاء نقابة الأسنان لديهم العديد من الحقوق المهدرة وتعانى المهنة من الدخلاء وغياب التدريب ووسائل الترفيه من نوادى ورحلات والمساهمة فى توفير مساكن وسيارات لأعضائها ورعاية اجتماعية واسرية اسوة بأعضاء النقابات الطبية.
أعضاء الجمعية العمومية ينتظرون من المجلس الجديد الكثير والكثير وكلنا أمل فى أن يعود الهدوء والاستقرار ليس لنقابة الأسنان فحسب بل لكل النقابات المهنية.
خدمة الأعضاء وتطوير الأداء المهنى وتنمية موارد النقابة من مهام أعضاء مجالس النقابات.
علينا أن نعرف السلبيات والأخطاء ونتجتبها وأن نحدد الإيجابيات ونبى عليها.
على أعضاء مجالس النقابات النهوض بأداء النقابات، وإنقاذ صناديقها، وتطوير خدماتها.
على أعضاء مجالس النقابات الابتعاد عما من شأنه عرقلة العمل النقابى وضياع حقوق ومكتسبات أعضائها.
على أعضاء مجالس النقابات أن يخلعوا رداءاتهم الحزبية والسياسية والمذهبية والفكرية على أبواب نقاباتهم التى تم انتخابهم من قبل أعضائها لخدمة المهنة بعيدا عن أى صراعات أو أجندات أو فكار من شأنها عرقلة العمل النقابى.
العمل النقابى عمل خدمى تطوعى لخدمة من اختاروكم فلا تخذلوهم.