رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

صورة ذهنية سخيفة يصر البعض على تأكيدها على غير الحقيقة بالبورصة لمن لا يدرك، ولا يعلم قيمتها، ودورها فى الاقتصاد، كونها منصة تمويل للمشروعات، ولاعبا رئيسيا فى التنمية، والنمو الاقتصادى.

هذه الصورة ربما تتقبلها من العامة أو غير المتخصصين فى مرحلة من المفترض أنها انتهت من «زمان»، ممن ليس لهم اهتمام بالكيان، لكن غير مقبولة ممن له علاقة بالشأن الاقتصادى، الصورة الذهنية تنحصر فى كلمتين، «أوضتين وصالة» أو «صالة قمار» فى إسقاط على البورصة.

طلت هذه الصورة عالقة بذهن غير المتابعين للبورصة فترة، وزادت عقب ثورة يناير 2011 وللأسف ظلت ترددها بعض الأفواه غير المسئولة، وغير المدركة لقيمة هذا الكيان.

هذه الصورة دفعت البورصة كإدارة وكيان لتحمل العبء على عاتقها، وراحت تصحح هذا المفهوم غير الحقيقى، والصورة الخاطئة، لدى السواد الأعظم، من خلال حملات إعلامية مكثفة، ولقاءات مستمرة مع كافة شرائح المجتمع من رجل الشارع البسيط إلى أعلى المناصب.

وسط كل هذه الأفعال الصادقة لنشر ثقافة البورصة والاستثمار، تكشفت فئة لا يهمها سوى جمع المال، بالطرق غير المشروعة سواء بالتلاعب، أو بالوسائل الأخرى لترسخ فى الأذهان من جديد وبقوة الصورة الذهنية أن البورصة «صالة قمار» وليست استثمارا.

فجأة استيقظ مجتمع البورصجية منذ 3 شهور على مجموعة من مافيا المتلاعبين، سيطروا على السوق وأصبحوا هم الآمر الناهى فى توجيه السوق سواء بالصعود أو الهبوط، حينما يقررون ذلك، بل توغلوا إلى مجالس الإدارات، لدرجة أن صغار المستثمرين باتوا يدخلون فى الأسهم ويتخارجون بناء على تحركاتهم، أملاً فى تعويض خسائرهم التى تكبدوها طوال فترات ارتباك الأسواق العالمية بسبب كورونا.

تحركت أسهم، وحققت قفزات غير منطقية، بفعل فاعل، وإيهام من مافيا المتلاعبين بالسوق أن هذه الأسهم هى «الحصان» الرابح على غير الحقيقة، وبهذا المنطق انساق صغار المستثمرين وراءهم.

كل ما أخشاه أن يتحمل صغار المستثمرين خسائر جديدة، مثلما حدث مع سهم أمريكانا، عندما أوهمت مجموعة من المتلاعبين السوق أن سعر السهم بأضعاف الأضعاف، ليشرب الصغار المقلب ويحققوا خسائر، أتت على محافظهم الاستثمارية.

يا سادة.. اعلم أن الرقابة المالية والبورصة عليهما دور كبير فى إيقاف هذه المهازل التى قد تضر بالسوق، وكفاءته، وقبل البكاء على اللبن المسكوب.

 

[email protected]