كلمة عدل
منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، حققت مصر انجازات ضخمة جدًا فى مجال الطرق والسكة الحديد والموانئ المصرية، ولا يخفى على أحد أن هذا القطاع عانى الكثير من الاهمال قبل الثورة ما تسبب فى الكثير من الحوادث وإهدار أموال هائلة، ولمواكبة التنمية المستدامة التى تقوم بها الدولة، تم انشاء شبكة طرق عملاقة لا مثيل لها ولم تشهدها البلاد من ذى قبل، وتحولت مصر من أكثر دولة خطرا فى الطرق الى وصولها لترتيب 45 عالمياً فى مجال جودة وأمان الطرق، بعد المشروعات العملاقة التى شهدها هذا القطاع. ولا أحد ينكر الدور الرائع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى هذا الشأن، لقيامها بانشاء العديد من الطرق والكباري، والانفاق بمعايير دولية وعالمية وبأعلى كفاءة.
والمعروف أن الدولة نفذت أكثر من 450 مشروعا فيما يتعلق بالطرق والكبارى بهدف استيعاب حجم حركة النقل المتزايدة. وفى هذا الشأن تحققت السيولة المرورية، وخدمة المشروعات القومية المختلفة التى قامت بها الدولة ومن بينها العاصمة الادارية الجديدة ومشروع 1٫5 مليون فدان والجلالة وخلافها من المشروعات العملاقة، اضافة إلى الطرق الضخمة التى ربطت الجمهورية كلها بأنفاق القناة الجديدة، ما جعل سيناء والوادى والدلتا قطعة واحدة. وهذه المشروعات العظيمة فى الطرق لا تخطئها العيون وإنما هى بمثابة داعم رئيسى للتنمية فى البلاد وتعمل على خدمة الاستثمارات الضخمة التى تشهدها البلاد حالياً.
يعنى أن مشروعات الطرق تخدم فى المقام الأول مركز نقل البضائع والمواطنين يومياً. وقد شملت مشروعات الطرق انشاء وازدواج طرق جديدة باجمالى أطوال تعدت «5» آلاف كيلو متر وتطوير ورفع كفاءة الطرق القديمة، بالاضافة الى كبارى سيارات ومشاة وأنفاق ووصلات مختلفة لربط شبكة الطرق الجديدة بالقديمة. ومن أبرز الطرق الجديدة طريق الجلالة الذى يربط الزعفرانة ووادى مجول، وبنى سويف الزعفرانة الجديدة، والقوس الغربى من الطريق الدائرى الاقليمى من طريق القاهرة ـ أسيوط وحتى طريق الاسكندرية القاهرة الصحراوى وطريق بنها شبرا الحر الذى خفف الكثافة المرورية على طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي.
كل هذه الطرق العملاقة، لم يتم تنفيذها عشوائياً ولا صدفة وانما تمت فى إطار المشروع الوطنى العظيم الذى تنفذه مصر بعد ثورة 30 يونيو، والذى شمل كل الاتجاهات والمناحي. وهذا يكشف عن أمر بالغ الأهمية، وهو أن الاستثمارات وجذبها للبلاد لا يمكن ان يتحقق أبداً فى ظل عدم وجود شبكة طرق عملاقة.
كما أن الشبكة القديمة للطرق كان قد عفا عليها الزمن وتدهورت حالتها. وبالتالى كان لزاما على المشروع الوطنى ان يهتم بقطاع الطرق ولذلك تم انشاء أكبر شبكة جديدة فى تاريخ البلاد، اضافة الى رفع كفاءة الشبكة القديمة. مصر الجديدة التى تشهد كل هذه الانجازات بهدف الوصول الى تأسيس الدولة العصرية الحديثة.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد