رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

أغلب الإرهابيين وإن لم يكن جميعهم يقبلون على قتل النفس المسلمة أو الكتابية ببساطة وسعادة بالغة، تحت زعم نصرة دين الله عز وجل وتطبيق شريعته السمحاء، فهو وغيره ممن يقتلون أولادنا فى الشرطة والجيش والمدنيين يعتقدون أن هؤلاء كفرة وطواغيت ومرتدون، وأنهم أداة للحاكم الكافر الظالم لقمع المسلمين وعدم تطبيق شريعة الله المنزلة من السماء، فيخطط ويتسلح ويتربص للبعض ويفتح بكل سعادة وإعزاز وشعور بالنصر النار عليهم ولا يتركهم سوى جثث هامدة.

الغريب أنه لا يكتفى بهذا بل يقوم بكل فخر وسعادة بصياغة بيان يعلن فيه مسئوليته عن قتل الجنود أو الضباط أو المدنيين أو تدمير المنشآت أو غيرها، قبل أن يغادر الإرهابى منزله أو ملجأه يؤدى الفريضة والسنة، ويقرأ القرآن الكريم، ويدعو الله عز وجل أن يعينه فى جهاده وأن يكتب له النصر أو الشهادة.

هذا الشاب سألنا فى مقال سابق هل سيدخل النار؟، وهل سيخلد فيها؟، نطرح السؤال بصياغة أخرى: هل من يقتل بريئًا متعمدًا تحت زعم الجهاد فى سبيل الله سوف يدخل النار مثل قاتل النفس للسرقة أو الترويع أو النهب؟، هل من يقتل معتقدًا أنه قتل لنصرة دين الله لن يعاقب بالخلود فى النار؟، السؤال بصياغة ثالثة: هل الإرهابى الذى يقتل الجنود والضباط فى الشرطة والجيش وغير المسلمين إيمانًا بأنهم طواغيت ومرتدون وكفرة سوف تطبق عليه قاعدة الخلود فى النار؟، هل قول الله عز وجل فى سورة النساء/93: «ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما»؟.

حول هذه القضية تلقيت رسالة من القارئ عبدالله منتصر، وقد فهمت من رسالته أنه يرى عدم خلودهم فى النار: «السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..الأخ الفاضل سؤالك يتضمن ثقافه عامه للمسلم ولأن الجهل فى ازدياد فاسمح لى أن أقول ما تعلمته من دين، إن من أخطأ التشخيص فمؤكد أن يخطئ العلاج، إن قاتل المسلم متوعدًا بالنار، وقاتل غير المسلم أيضًا متوعدًا بالعقوبة إذا كان قتله غير شرعى فى معركه مع جيشه يقاتل فيها من أجل نصرة الحق، لكن حديثا أو سؤالك عن قتل المسلم، إن ما يعتقده يكن وغيره من الدواعش والقاعدة وغيرهم، هى عقيدة الخوارج والتكفيريين وقد قال فيهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. لان أبقيت لهم لأقتلنهم قتل عاد، أى أن النبى أمر بقتالهم، لكن لم يكفرهم أو يخرجهم من الملة، باختصار إن الحكم عليهم بالخلود فى النار، هو نفس الجهل الموجود عند الخوارج وهو التكفير بغير موجب، وهذه هى الطامة الكبري، فأنت لم تعالج لأنك لم تشخص صح.. عبدالله منتصر».

 

[email protected]