عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ما يحدث الآن يستدعى ضرورة أن يكون هناك وعى كامل من جموع المصريين أمام الأخطار الفادحة التى تتعرض لها البلاد. والذين يتصورون أن الخطر قد زال هم واهمون، فما زال أهل الشر يتربصون بالبلاد بشكل مخيف، وهنا وجب زيادة الوعى بشكل واسع وكبير حتى تعبر البلاد إلى بر الأمان لأن أعداء الوطن متربصون ويريدون النيل من مصر بكل قوة، وهيهات لهم أن تتحقق نواياهم أو مطامعهم الخبيثة. والمعروف أن المصريين يدركون ذلك ولديهم من الحكمة والكياسة القدرة على تفويت كل هذه المؤامرات التى تحاك ضد الوطن والمواطن. وهذه الفطنة هى ما جعل المصريين أقوياء فى الشدائد والأزمات.

إن تماسك الجبهة الداخلية وتلاحم الشعب والدولة كفيل بصد وردع كل متآمر. والفترة الحالية تستدعى المزيد من اللحمة والتكاتف والتماسك لأن أهل الشر أمام التماسك ينزوون ويتراجعون وزيادة الوعى بين المصريين كفيل بصد كل المتآمرين على مصر، وتماسك الجبهة الداخلية واصطفافها خلف الرئيس السيسى والقوات المسلحة يعد أكبر رادع لكل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن الغالى، ويمنع أهل الشر من تحقيق أفعالهم ومخططاتهم الشيطانية.

وكان الله فى عون الدولة المصرية التى تتعرض لتهديدات خارجية كثيرة، فهناك إصرار شديد على النيل من مصر بشكل خطير، ويوم أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن على المصريين أن يشاركوا فى دعم تثبيت أركان الدولة، كان ذلك بمنزلة رسالة واضحة وصريحة بأن هناك تهديدات كثيرة تتعرض لها الدولة من كل حدب وصوب، وجميع المخططات الإجرامية التى تواجهها الدولة تأتى فى إطار هذا.. والمتتبع لخريطة الإرهاب منذ ثورة 30 يونيه حتى الآن، يجد فى بداية الأمر، أن أكبر صدمة وجهتها مصر لأصحاب المخططات الشيطانية، هى القيام بالثورة التى أطاحت بحلم الإخوان، ومن على شاكلتهم وجماعات التطرف الكثيرة التى كانت ولا تزال تستخدمهم قوى عالمية خارجية لإسقاط مصر.. ومنذ هذا التاريخ تواصل الدولة المعارك الشرسة مع قوى الشر الإرهابية، من أجل الحفاظ على كينونة الدولة. وإذا كانت الدول العربية سوريا والعراق واليمن وليبيا قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب والصراعات، إنما كان الهدف الرئيسى هو مصر، وأن هذه الدول الأربع كانت بمثابة البداية، فالعين على مصر من الأساس، ولا تزال المخاطر البشعة تتعرض لها الدولة.. وبشكل أشد مما مضى، فهل من تبرير لوجود أجهزة خارجية تسعى بكل السبل لإشاعة الفوضى بالبلاد؟!.. هل يعقل على سبيل المثال أن نجد حوادث إرهابية، متورطة فيها عناصر خارجية؟!.. تفسير ذلك أن المخططات الخارجية ما زالت تلاحق الدولة المصرية من كل اتجاه، سواء كان ذلك من قوى إقليمية أو غربية أمريكية. إسقاط الدولة المصرية هو الهدف الأسمى الذى تسعى إليه هذه المخططات من أجل بقاء آمن لإسرائيل، وعلى كل الذين تغيب عنهم هذه الحقائق أن يفيقوا من غفوتهم، ولن ينال من مصر أحد ما دام هناك شعب واعٍ ولديه فطنة سياسية وجيش وطنى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينال من أمن الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك كان حديث «السيسى» واضحاً وصريحاً وموجهاً تحديداً لوسائل الإعلام التى غالباً ما تتوه عن الحقائق، فاحذروا سقوط الدولة، لأن ذلك هو الخراب الحقيقى على الجميع بلا استثناء.