رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأت الإجراءات الفعلية لانتخابات مجلس الشيوخ، حيث بدأت الهيئة الوطنية للانتخابات فى تلقى طلبات الترشح بالنسبة للقوائم والفردى منذ السبت الموافق 11 يوليو واستمرت حتى إغلاق باب الترشح أمس 18 يوليو، وسط إقبال كبير من جانب المرشحين سواء على مقاعد الفردى أو القائمة.

خطوة على الطريق

قائمة التحالف الوطنى الذى يضم 11 حزبًا سياسيًا من مختلف التوجهات والمرجعيات، تعد خطوة إيجابية مهمة على الطريق وتدعم الحياة السياسية من خلال جمع خبرات مختلفة كل منها قادر على أن يمثل إضافة حقيقية للقائمة ولمجلس الشيوخ والحياة النيابية فى مصر، حيث يشارك فى التحالف أحزاب (مستقبل وطن، الوفد، الشعب الجمهورى، المصرى الديمقراطى، حماة الوطن، مصر الحديثة، التجمع، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، الحركة الوطنية، الحرية المصري).

مزيج صحي

قدرة قائمة التحالف الوطنى تنبع من اختلاف أعضائها وتعدد مرجعياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم، حيث تشمل الكثير من أحزاب المعارضة السياسية مع أحزاب وطنية داعمة للدولة، وهذا المزيج الذى تشكل القائمة الوطنية وعاءً له يعبر عن كل أطياف الشعب المصرى من خلال أحزاب مختلفة التوجهات، أرى أن هذا المزيج صحى وقادر على إفراز مجلس شيوخ قوى ليؤدى دورًا فعالًا فى معادلة الحياة النيابية المصرية.

تحدى التوافق

كان التحدى الأكبر طوال أشهر مضت يكمن فى تجميع هذه الأحزاب مختلفة الأيديولوجيات فى قائمة واحدة، والتوافق حول نظام انتخابى موحد رغم اختلاف رؤى كل حزب فى البداية، وفى النهاية كان التوافق هو نتاج عمل عدة أشهر وجلسات ومناقشات ورفض وموافقة، إلى أن صار الأمر إلى ما هو عليه الآن، القدرة على تجميع هذا العدد من الأحزاب مختلفة التوجهات بمثابة بارقة أمل حول إمكانية التفاهم بين الجميع بما يخدم صالح الدولة والمواطن فى المقام الأول.

الوفد وقيادته الوطنية

كعادة الوفد وتدعيمًا لمواقفه الوطنية، شارك بيت الأمة بقيادة المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس الحزب، وبحنكته السياسية المعهودة فى القائمة الوطنية لا يبتغى إلا الصالح العام والوصول إلى تشكيل مجلس شيوخ قوى قادر على القيام بدوره، ولطالما كان لرئيس الوفد مواقف وطنية تاريخية وداعمة لأى تحرك إيجابى نحو إثراء الحياة السياسية أو الحزبية أو النيابية وحرصه على تعظيم دور الشباب والكفاءات لتولى زمام الأمور.

عودة الغرفة الثانية

أتوقع أن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ تنافسا قويا ومعركة شرسة بين المرشحين للوصول إلى عتبة المجلس فى أول فصل تشريعى له بعد العودة منذ سنوات غياب عدة، تحمل فيها مجلس النواب عِبء التشريع وحده دون مساندة، لكن ذلك سيتغير من خلال عودة مجلس الشيوخ من جديد، ليشكل الغرفة الثانية للحياة النيابية بعد البرلمان، وتكتمل المنظومة التشريعية فى مصر.