رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

كانت منظمة الأمم المتحدة فى نيويورك قد بادرت عند بدء انتشار ڤيروس كورونا، إلى الحديث عن أمراض نفسية سوف تصاحبه، وسوف تترتب عليه عندما يأتى عليه وقت يغادرنا فيه ويرحل!.. وكانت المنظمة وهى تتحدث عن ذلك، تريد أن تنبه عواصم العالم إلى الاستعداد للتعامل مع هذه العاقبة الفريدة من عواقب الوباء!

ولا يزال العالم فى عمومه غافلًا عما نبهت إليه الأمم المتحدة، ولم تأخذه الدول على اختلافها مأخذ الجد الواجب، باستثناء دول معدودة على أصابع اليدين!

وكانت المغرب فى المقدمة من هذه الدول، عندما جرت فيها دراسة منشورة عن الأمراض التى سوف يخلفها كورونا من ورائه حين يأذن له الله بالرحيل!

ثم أبى منتدى أصيلة الثقافى الدولى، إلا أن يبادر من ناحيته ويتصدى لأمراض ما بعد كورونا بطريقة عملية.. طريقة تنشر المرح وتعتمد الفرح بين الناس.. وقد تجلى ذلك فى برنامج صيفى أطلقه الوزير محمد بن عيسى، أمين عام المنتدى، الذى أراد للبرنامج أن يستمر إلى آخر هذا الشهر!

البرنامج يضم سبع فقرات بدأت أمس الأول، ومنها على سبيل المثال، مشاغل صباغة على الجداريات، ومعارض فنون تشكيلية، وورش كتابة، وكلها تؤدى فى النهاية إلى إشاعة أجواء من الطمأنينة بين الجمهور، كما أنها تقاوم اليأس والإحباط التى يمكن أن ينشأ عن الطقس الذى فرضه كورونا على الإنسان فى كل مكان!

والحقيقة أن هذه المبادرة المعتبرة من جانب إدارة منتدى أصيلة، سوف تظل فى حاجة إلى أن تكون قدوة على امتداد أرض العرب، يقتدى بها الذين يرغبون فى الخروج بالناس من مناخ الوباء الكئيب.. فليس أقدر من الفنون بكل صورها على مساندة الناس فى التعافى من آفات نفسية كثيرة سوف يتركها الڤيروس وراءه.. إنها آفات سوف تكون شديدة الوطأة نفسيًا على كل وجدان، ما لم تصادف مبادرة من نوع ما أطلقته إدارة المنتدى المغربى الشهير.. مبادرة توظف الفن فى شحن الوجدان العام بكل قيمة إيجابية!

إن العالم يجاهد للخروج من منحدر كورونا، متساندًا على بعضه البعض، ويستميت أهل الأرض لمغادرة زمن الوباء بأقل الخسائر الممكنة، وبالذات على المستوى الصحى للأفراد، وعلى مستوى مزاج كل واحد فيهم، ومستوى تماسكه صحيًا ونفسيًا على وجه الخصوص!

الفن الراقى له وظيفة عظيمة فى الحياة العامة، وهو لن يمارس وظيفته من تلقاء نفسه، ولكنه ينتظر دائمًا من يوجه ويوظف!