رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

٣٠ يونيه.. و٣ يوليو.. تواريخ ستظل عالقة مدى الدهر فى نفوس من عاشوا تلك التواريخ واللحظات عام ٢٠١٣ وسيحكون عنها مدى عمرهم لأبنائهم وأحفادهم كما حكى لنا آباؤنا وأجدادنا عن ثورة الشعب فى عام ١٩١٩ ضد الاحتلال الإنجليزى.. وكذلك ثورة الشعب والجيش ضد العبودية والملكية عام ١٩٥٢ وإذا كان أسلافنا قد حكوا لنا عن ثوراتهم ضد المحتل فإننا سنحكى لأبنائنا عن ثورتنا ضد جماعة للأسف حمل أعضاؤها والمنتسبون إليها الجنسية المصرية.

نعم يا سادة.. سنحكى للأجيال القادمة عن تلك الذكرى الغالية التى استطاع فيها الشرفاء والوطنيون والمخلصون من أبناء هذا الوطن فى ٣٠ يونيه ٢٠١٣ استرداده من جماعة لا تعترف بالأوطان ولا بترابه الغالى.. نعم سنحكى عن أعياد نصرنا على جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة، كما سنحكى عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أن يقدموا أرواحهم فداء لأمن المصريبن.. وستظل كلمة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها نبراسا لكل وطنى محب لأرضه وشعبه وناسه عندما قال: «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن.. داحنا أحسن لنا نموت ولا يروع شعبنا».. نعم كان الرجل ورجاله جاهزين لحمل أكفانهم على أيديهم من أجل عزنا وأمننا وكرامتنا.. واليوم ونحن نحتفل بالعيد السابع لثورة ٣٠ يونيه.. وقرارات ٣ يوليو قرارات الشعب لوضع خارطة طريق مستقبل ما بعد الإرهابية.. فلابد أن نشكر ابن مصر عبدالفتاح السيسى ورجاله وزملاءه المخلصين على ما قدموه لنا.. لنحتفل معهم اليوم وبعد مرور ٧ سنوات بأفراح «ليس الثورة فقط على الإرهاب وجماعته ولكن الثورة على التخلف والتردى لكل الخدمات والمرافق».. ثورة على الجهل والمرض والفقر والتقزم أمام العالم الذى هانت مصر أمامه وكشفت ظهرها فطمع فيها الأقزام والصعاليك وهان أمنها المائى فهدده مستحدثو السياسة والتقدم.. وباع الخونة وثائق أمنها للمتطرفين فطمع فى حدودنا مع دول الجوار المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية.. ولكن كان لمصر ورئيسها الكلمة العليا أمام العالم أجمع واليوم نحن من نقرر أين يقف أمن حدودنا وماذا سنفعل فى أمننا المائى.

يا سادة.. وجموع المصريون يحتفلون بأعياد نصرهم على الجماعة الإرهابية ونجاح ثورتهم لعودة العزة والكرامة وانتزاع الوطن من براثن الخونة.. لا يمكن أن ننسى أن نشكر أبطالنا الذين تصدوا لتلك الجماعة من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصرى من كان منهم حيًا يرزق ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا غاليًا من أجل أن نحيا مرفوعى الرأس، فشكرا لكل بطل قدم روحه الطاهرة للذود والدفاع عن الوطن وأرضه وترابه، وهم يخوضون حربًا أشرس من تلك التى خاضها رجال القوات المسلحة  فى أكتوبر ١٩٧٣، فرجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وخلال ٦ ساعات فقط هزموا عدونا، لأنه واضح وصريح يقف على ضفة وهم يقفون على الضفة المقابلة.. يعلمون عدوهم ومكانه أما أنتم فلا تعرفون أين يختبئ هذا العدو؟ ومن أين سيظهر لكم وأين ستستقر رصاصات غدره؟ الأمر من ذلك أن من يساعد هذا العدو هو بعض النفر من الخونة من أبناء الوطن باعوا أنفسهم لأصحاب الأجندات والأيديولوجيات.. هم حرروا الوطن فى ست ساعات والأبطال الآن يحاربون الإرهاب سبع سنوات وما زالوا وبإذن الله إنهم لمنتصرون.

يا سادة.. وسط كل هذا يصر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التنمية الشاملة لمصر فلا يخفى على أحد ما يقوم به لإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية وسياسية فى هذا الوطن الذى عانى كثيرا طوال سنوات مضت، وفى ظل زيادة سكانية كبيرة تأكل أى تنمية، فعمل على محاور ثابتة وهى عنصر الوقت ومواجهة الإرهاب الأسود والتنمية الشاملة، وما نراه يوميا من إنجازات سريعة ومحاربة قوى الشر يؤكد نجاح الدولة فى تحقيق معضلة الإدارة بين التنمية المستدامة وحماية الوطن ليس فقط فى الخارج بل أيضاً من الداخل.. إنها فلسفة التهديد التى فهمها الرئيس عبدالفتاح السيسى ولذلك قام بوضع السياسات اللازمة للحكومة وكل وزارة عليها دور بوضع الإجراءات اللازمة فى تخصصها لتنفيذ هذه السياسة «إدارة التنمية الشاملة وحماية الوطن». ولم يتوقف دور الرئيس السيسى على وضع السياسات وأهداف المرحلة القادمة وتبنيها داخليا بل أرسل مجموعة من الخبراء المصريين لصياغة بنود التنمية المستدامة الشاملة مع خبراء الدول بالأمم المتحدة تمهيدا لإعلانها فى الدورة الـ71 وإيمانا منه بأن التنمية تحتاج إلى مناخ دولى مناسب، يتمثل فى نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل للتكنولوجيا، وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونية، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد المناخ المواتى للتنمية وطنيًا. ولذلك وتزامنًا مع الاحتفال بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو. افتتح الرئيس مجموعة مشروعات لتطوير منطقة شرق القاهرة، وقصر البارون بعد ترميمه، وكذلك مطارى سفنكس والعاصمة.

وفى الطيران المدنى.. يعيش أبناؤه أفراح خاصة بهم فتزامنا مع الافتتاح الرسمى لمطارى العاصمة وسفنكس.. كان الطيران المدنى مطاراته وطائراته على موعد مع الفرحة لعودة الحياة بعد إعلان الحكومة المصرية استئناف حركة الطيران أول يوليو بعد توقف دام ثلاثة أشهر.. وبمناسبة استئناف الحركة قام وزير الطيران الطيار محمد منار ونائبه اللواء منتصر مناع بجولة بمطار القاهرة تفقدا الإجراءات الاحترازية والتقى بالعاملين بمواقع العمل المختلفة وهنأهم بعودة الرحلات التى هى الحياة للقطاع وطمأنهم بأن القادم أفضل، مؤكداً ثقته التامة فى جدهم وتفانيهم للنهوض بقطاعهم معرباً عن سعادته بما شاهده من مظاهر الاحتفال وأجواء البهجة والسرور واصفاً المطار بأنه يبتسم للقادمين، موجهاً الشكر لفرق المواهب من العاملين التى قدمت عروضاً موسيقية وفنية تعبيراً عن الفرحة الكبيرة فى قلوب جميع العاملين بالمطارات المصرية لاستقبال ضيوف مصر من جميع أنحاء العالم وعودتهم لعملهم بعد توقف دام لأكثر من ثلاث أشهر.

همسة طائرة..

تحية خالصة للرئيس السيسى على مواقفه النبيلة وحكمته فى إدارة شئون وطنه بحكمة لا يتمتع بها إلا من «أرضى ربه.. فرضى عنه».. أما خفافيش ظلام كل مرحلة وعصر الذين يركبون كل موجة من أجل مصالحهم الشخصية... فليرحموا مصر شعبها وجيشها وشرطتها وشبابها.. أما حكومتنا الغراء فعليها الوقوف فى صف المواطن.. وأنت يا شعب مصر فلتكن واعيا ومدركا لكل أعداء الوطن من المخربين وأصحاب الأجندات الأيديولوجيات.

وفى الطيران المدنى.. تحية لكل مخلص يقدم عمله باجتهاد وبكل إخلاص من أجل نصرة قطاع هو جزء أصيل من الأمن القومى للوطن.. تحية لكل من زرعوا الجهد والإنجاز على طائرات شركتنا الوطنية مصر للطيران وكل شبر من أرض مطاراتنا ومجالنا الجوى وطرحوا الأمل فى نفوس كل مصرى.. إن الغد أفضل.. وباسم كل مصرى مخلص محب لهذا الوطن.. ألف تحية ومليون شكر الرئيس السيسى.. «صانع أفراح المصريين».