رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ربما يتساءل الكثيرون عن دور حزب الوفد فى هذه المرحلة وعن الفرق بين حزب الوفد القديم وحزب الوفد بعد عودته فى ١٩٨٤ بقيادة فؤاد باشا سراج الدين الذى توطدت بينه وبينى محبة أب لابنه. وقد كان المرحوم علوى حافظ هو الذى أخذنى له لإجراء حوار ينشر فى جريدة البروجريه بالفرنسية والجازيت بالإنجليزية اللتين كنت أكتب بهما مقالات أسبوعية لمدة ٣٥ سنة حتى ٢٠١٦.

حزب الوفد أيام سعد باشا زغلول هو رمز الحركة الوطنية للاستقلال وترشيد الديمقراطية فى دستور ١٩٢٣. وبعد سعد باشا جاء مصطفى النحاس الذى أحبه الشعب ولقبه زعيم الأمة وكانت جنازته مهيبة سُجن كثير ممن مشوا فيها خاصة بعدما هتف الناس: لا زعيم بعدك.

هذه حقبة قرأتها ولكنى وجيلى وأنتم منهم لم نعشها نحن تربينا فى عهد عبدالناصر والمبادئ الاشتراكية والميثاق ثم صدمنا بنكسة ١٩٦٧ صدمة كبيرة وخرجنا فى مظاهرات الشباب ١٩٦٨ وبعد ذلك ١٩٧٢ حتى جاءت حرب أكتوبر وكانت مصر كلها على قلب رجل واحد لدرجة أن اللصوص توقفوا عن السرقة فى أثناء الحرب.

إن حزب الوفد الجديد هو الحزب الوحيد فى مصر الذى بنى من القاعدة للقمة وله مقرات فى كل قرى وأحياء ومدن مصر وله ثوابت عديدة الأول هو الليبرالية والتى نعبر عنها بالرأسمالية الاجتماعية، إنه نظام اقتصادى حر يراعى الأبعاد الاجتماعية أنت رجل ذكى مبتكر قادر على المبادرة قادر على جمع أموال أو عندك أموال وعملت شركة أو مصنع اكسب كما تريد ولكن ادفع الضرائب وجنب 30% من فائض القيمة للعاملين ليس بمنطق فعل الخير وإنما ليكون لكل عامل مصلحة فى منتجك من حيث التسويق والجودة وللعامل أن يأخذ حوافز بقدر إتقانه للعمل ودقته وقدرته الابتكارية.

وفى هذا الصدد فإننى دائماً ما أضرب المثل بنفسى فأنا جراح قلب أعمل مع فريق كبير فى مستشفيات مختلفة. إن منتجى هو المريض وأوزع ٣٠% وأحيانا أكثر على من يعملوا معى من المساعدين لحد عاملة النظافة والأمن ولذلك فإنه فى أى مستشفى اعمل به وقد انعكس ذلك بفضل الله فى إقدام الكثيرين على العمل فى أى مستشفى يتم العلم بأننى أعمل به.

إن ذلك ليس عملاً خيريا فقط ولكنه تمثيل كذلك لمبدأ الرأسمالية الاجتماعية كذلك لا أطلب مبالغ كبيرة من المرضى كل حسب مستواه وعندى من يساعدنى فى هذا الشأن لجهة معرفة وضع المريض وإمكانياته وبسبب هذه السياسة ما زلت أجد مرضى فضلا عن أننى لا أكسب وحدى وإنما يكسب الجميع معى وهذا مثل عملى كما أتصور على الرأسمالية الاجتماعية.

أما الثابت الثانى فيتمثل فى أن الدين لله والوطن للجميع وفصل الدين عن الحكم مع العمل فى حياتنا بأحكامه ولكن بدون تفرقة بين مواطن للون أو جنس أو دين وهناك لجنة فى الوفد اسمها المواطنة لتأكيد العدالة التامة بين المواطنين فى كل الفرص المجتمعية ولذلك نطالب بعدم ظهور علامات حادة عليك تدل على أى تميز.

أما الثابت الثالث فهو أساس التقدم التعليم والصحة والثقافة وهو ما يأتى من حملات تبسيط العلوم الحديثة من فلك وفيزياء وبيولوجيا على العامة ليتعرفوا على عظمة خلق الكون مع تعميم دراسة الفلسفة ومنهجية الفكر لكى نستطيع أن نخرج بمجتمعنا من عنق زجاجة الإظلام الفكرى.

هذه هى أيديولوجية الوفد الجديد ورويدا رويدا سيحقق أهدافه بإذن الله ولعل هذه الرؤية تفسر لماذا أنا فى الوفد دون رغبة فى سلطة أو جاه وإنما لحياة أفضل لأبنائى وأحفادى.

--

عضو الهيئة العليا للوفد

ورئيس لجنة الصحة بالوفد